🥚 سعر كرتونة البيض في ليبيا اليوم | ارتفاع جديد يثقل كاهل المواطن

سعر كرتونة البيض في ليبيا: طبق البيض يُصبح رفاهية اليوم 

جملة للبحث عنها: "سعر طبق البيض في طرابلس اليوم"

يُعد البيض مصدراً أساسياً للبروتين سهل التحضير ومغذياً، ويعتمد عليه الكثير من الأسر الليبية كوجبة سريعة ومُشبعة. لكن اليوم، الأحد 27 يوليو 2025، ومع الارتفاع الملحوظ في سعر كرتونة البيض في ليبيا، بدأت هذه السلعة الأساسية تتحول تدريجياً إلى رفاهية لا يقدر عليها الجميع، مما يُلقي بظلاله على التغذية اليومية للأطفال والكبار على حد سواء، ويُشكل تحدياً جديداً في قائمة هموم المواطن.

🥚 سعر كرتونة البيض في ليبيا اليوم | ارتفاع جديد يثقل كاهل المواطن

البيض يُستخدم يوميًا في الإفطار وصناعة الحلويات، لكن سعره ارتفع بشكل لافت مؤخرًا.
📌 سعر كرتونة البيض (30 بيضة):

• 20 – 23 دينار ليبي في طرابلس

• 22 – 25 دينار ليبي في الجنوب

📉 رغم ارتفاع سعر الأعلاف، إلا أن بعض المربين يطالبون بدعم من الدولة لتخفيف الأسعار.
👨‍🌾 مالك مزرعة دواجن من ترهونة: "العلف بيوصلنا غالي، والدولة غايبة. كيف نبيع رخيص؟"

البيض: ركن أساسي في المائدة الليبية

من وجبة الفطور إلى تحضير المخبوزات والحلويات، يدخل البيض في عدد لا يُحصى من الأطباق الليبية. هو خيار مفضل للكثير من الأمهات لإعداد وجبات سريعة ومغذية لأطفالهن. تخيل عائلة اعتادت على تناول البيض بشكل منتظم، لتجد نفسها اليوم مضطرة لتقليل الكمية، أو حتى الاستغناء عنه في بعض الأيام، بسبب ارتفاع سعره الذي يُرهق الميزانية المنزلية المنهكة أصلاً.

الأسباب وراء ارتفاع سعر البيض: من الأعلاف إلى النقل

تتضافر عدة عوامل لتُسهم في الارتفاع المستمر لـ سعر كرتونة البيض في ليبيا:

• ارتفاع أسعار الأعلاف: تُعد تكلفة الأعلاف العنصر الأكبر في تكلفة إنتاج البيض. غالبية الأعلاف تُستورد من الخارج، وبالتالي فإن أي ارتفاع في أسعارها العالمية، أو في سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الدينار الليبي، ينعكس مباشرة على تكلفة الإنتاج ويرفع سعر البيض.

• تكاليف التشغيل للمزارع: تشمل هذه التكاليف أسعار الوقود لتشغيل المولدات (في ظل انقطاع الكهرباء)، وأجور العمالة، وأسعار الأدوية واللقاحات للدواجن. كل هذه العوامل تُضاف إلى التكلفة الإجمالية لإنتاج البيض.

• مشاكل النقل والتوزيع: يُعد نقل البيض من المزارع إلى الأسواق تحدياً بحد ذاته. البيض سلعة حساسة تتطلب نقلاً آمناً ومبرداً. ارتفاع تكاليف النقل، وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق، يُساهم في زيادة السعر النهائي.

• نقص الإنتاج في بعض الأحيان: قد تُعاني بعض مزارع الدواجن من مشكلات صحية أو لوجستية تُؤثر على إنتاجها، مما يُقلل من المعروض في السوق ويزيد من الأسعار.

• المضاربة والاحتكار: في بعض الحالات، يستغل بعض التجار الوسطاء نقص المعروض أو حاجة السوق لرفع الأسعار بشكل مصطنع، مما يُفاقم من معاناة المستهلك.

تداعيات الغلاء: تأثير مباشر على التغذية

الارتفاع في سعر البيض في ليبيا له تداعيات مباشرة على التغذية، خاصة للأسر محدودة الدخل:

• نقص البروتين: البيض مصدر رخيص وغني بالبروتين. عندما يصبح باهظ الثمن، تُحرم الأسر من هذا المصدر الغذائي الهام، مما يُؤثر على نمو الأطفال وصحة الكبار.

• البحث عن بدائل غير مُغذية: قد تلجأ الأسر إلى بدائل أقل تكلفة لكنها ليست بنفس القيمة الغذائية، مما يُؤثر على جودة النظام الغذائي العام.

• عبء إضافي على الميزانية: في ظل تراجع القوة الشرائية للدينار الليبي، يُصبح شراء كرتونة بيض عبئاً كبيراً على الميزانية التي تُعاني أصلاً من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأخرى.

نحو استقرار أسعار البيض: دعم الإنتاج ومراقبة السوق

يتطلب استقرار سعر كرتونة البيض في ليبيا جهوداً منسقة من الجهات المعنية:

• دعم مربي الدواجن: عبر توفير الأعلاف بأسعار مدعومة، وتسهيل استيرادها، وتوفير الدعم الفني للمزارع لتحسين الإنتاج.

• تحسين البنية التحتية: تحسين الطرق وتسهيل عملية النقل والتوزيع من المزارع إلى الأسواق.

• تفعيل الرقابة: تشديد الرقابة على الأسواق لمنع الاحتكار والتلاعب بالأسعار، وضمان وصول البيض للمستهلك بأسعار عادلة.

• تشجيع الاستثمار: دعم الاستثمار في قطاع الدواجن لزيادة الإنتاج المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.

إن توفير البيض بأسعار معقولة ومستقرة ليس مجرد مسألة تجارية، بل هو جزء من الأمن الغذائي والصحة العامة للمواطن الليبي، الذي يأمل أن يعود طبق البيض إلى مائدته كوجبة أساسية، لا كرفاهية.