تتصاعد وتيرة الجدل في الكويت حول ملف سحب الجنسيات، بالتزامن مع كشف إحصائيات رسمية عن أن المواطنين الكويتيين يشكلون 31% فقط من إجمالي عدد السكان، بينما يمثل المقيمون 69%. هذا الخلل الديموغرافي يلقي بظلاله على النقاشات الدائرة حول سحب الجنسيات، حيث يرى البعض أن هذه الإجراءات تهدف إلى تصحيح التركيبة السكانية، بينما يعتبرها آخرون مجحفة بحق المتضررين.
سحب الجنسيات: أرقام وقرارات:
- أعداد كبيرة: منذ بداية مارس 2024، تم سحب الجنسية الكويتية من عشرات الآلاف، وفقًا لتقديرات غير رسمية.
- أسباب متعددة: تشمل أسباب سحب الجنسية، وفقًا لما أعلنته اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، الغش والتزوير، الحصول عليها بناءً على "أعمال جليلة" غير مستحقة، أو "للمصلحة العليا للبلاد".
- إجراءات قانونية: يتم سحب الجنسية وفقًا للمادة (13) من قانون الجنسية الكويتي رقم (15) لسنة 1959 وتعديلاته.
- لجنة للتظلمات: تم تشكيل لجنة خاصة لتلقي التظلمات من الأفراد الذين تم سحب جنسياتهم، وتتلقى الطلبات عبر موقعها الإلكتروني.
- آخر التطورات: في مايو 2025، أعلنت اللجنة عن سحب وفقد الجنسية الكويتية من 434 حالة إضافية تمهيدًا لعرضها على مجلس الوزراء.
التركيبة السكانية: تحدي قائم:
- 69% مقيمون: أظهرت أحدث الإحصائيات أن عدد المقيمين في الكويت يبلغ نحو 3.4 مليون نسمة، ما يمثل 69% من إجمالي السكان.
- 31% مواطنون: يبلغ عدد المواطنين الكويتيين حوالي 1.57 مليون نسمة، ليشكلوا 31% فقط من السكان.
- تأثيرات اقتصادية واجتماعية: يثير هذا الخلل الديموغرافي مخاوف بشأن الضغط على الخدمات العامة، وتأثيره على الهوية الوطنية، والتوازن الاجتماعي.
وجهات نظر متباينة:
- الحكومة: ترى الحكومة الكويتية أن إجراءات سحب الجنسية تهدف إلى تصحيح أوضاع خاطئة، ومكافحة التزوير، وحماية الهوية الوطنية.
- المتضررون: يعتبر الكثير ممن تم سحب جنسياتهم أن الإجراءات تعسفية، ويطالبون بالعدالة والإنصاف، وإعادة النظر في قرارات السحب.
- مراقبون: يرى بعض المراقبين أن ملف سحب الجنسيات يجب أن يعالج بحذر، مع ضمان حقوق الأفراد، وفي إطار من الشفافية والعدالة.
مستقبل القضية:
لا يزال ملف سحب الجنسيات يثير الكثير من التساؤلات والجدل في الكويت. ومع استمرار الإجراءات، وتزايد أعداد المتضررين، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حلول عادلة ومتوازنة، تضمن حقوق الأفراد، وتحافظ على الهوية الوطنية، وتساهم في تصحيح التركيبة السكانية.