مع اقتراب عيد الأضحى شهدت أسعار الأضاحي في العراق ارتفاعا كبيرا حيث تجاوزت في بعض الحالات 5 ملايين دينار رغم التحذيرات من تفشي الحمى النزفية.
🇮🇶 أضاحي العيد 2025: البحث عن "الخروف الأرخص" في العراق وسط تحديات الأسعار والجهود الحكومية 💰🐑
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك لعام 2025، تعود التساؤلات والقلق ليساور قلوب العراقيين حول أسعار الأضاحي، التي شهدت ارتفاعات ملحوظة في السنوات الأخيرة، وتتوقع أن تستمر في ذلك في ظل التحديات الاقتصادية والظروف المتغيرة. فبعد أن كانت الأضحية جزءًا أساسيًا من بهجة العيد والطقوس الدينية والاجتماعية، أصبح البحث عن "الخروف الأرخص" مهمة شاقة تتطلب تخطيطًا مسبقًا وجهدًا كبيراً، وهو ما يدفع الكثيرين للبحث عن أماكن توفر الأضاحي بأسعار معقولة لضمان أداء هذه الشعيرة المقدسة دون إرهاق ميزانيتهم.
وأوضح تجار أن أسعار الأضاحي تختلف حسب النوع والسلالة فيما بلغت أسعار الأغنام بين 350 و750 ألف دينار.
وأثرت المخاوف الصحية على الإقبال خاصة مع دعوات لذبح الأضاحي في المجازر الرسمية فقط. وأكدت سلطات كركوك خلو المحافظة من أي إصابة وشددت على منع الذبح العشوائي وتكثيف الإجراءات البيطرية.
بالتأكيد، سأقوم بصياغة مقال إخباري طويل حول أماكن بيع الأضاحي بأسعار معقولة في العراق لعام 2025، مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع الأسعار والتحديات الاقتصادية، وتقديم معلومات مفيدة للقارئ.
تشير التوقعات إلى أن سوق المواشي في العراق سيواجه ضغوطاً تصاعدية في 2025، مدفوعة بعدة عوامل أبرزها ارتفاع تكاليف الأعلاف، وتقلبات أسعار صرف العملات، وربما بعض القيود على الاستيراد، إضافة إلى تأثيرات التغيرات المناخية على الثروة الحيوانية المحلية. هذه العوامل مجتمعة تضع أعباء إضافية على كاهل المربين، مما ينعكس بشكل مباشر على أسعار البيع النهائية للمواشي، وبالتالي على أسعار الأضاحي التي تعد سلعة موسمية يزيد الطلب عليها بشكل هائل قبيل العيد.
للتخفيف من وطأة ارتفاع الأسعار، تبرز عدة خيارات ومبادرات يمكن للمواطنين العراقيين اللجوء إليها في البحث عن أضاحي بأسعار مقبولة. أحد أبرز هذه الخيارات هو الأسواق المركزية الكبرى للمواشي في المحافظات الرئيسية. ففي بغداد، على سبيل المثال، تعد أسواق مثل سوق الغزالية للمواشي، أو سوق الأغنام في النهروان، من الأماكن التقليدية التي يتجمع فيها تجار المواشي بكميات كبيرة، مما قد يوفر فرصة للمساومة والحصول على أسعار أفضل مقارنة بالأسواق الصغيرة أو الأحياء.
على صعيد آخر، يفضل العديد من المواطنين التوجه مباشرة إلى المزارع ومناطق تربية المواشي في الأرياف والمناطق شبه الحضرية، حيث يمكن الشراء من المربين مباشرة دون وسيط. توفر محافظات مثل الأنبار، صلاح الدين، ديالى، وبعض مناطق جنوب العراق، مناطق ريفية واسعة تشتهر بتربية الأغنام والأبقار، وقد تكون الأسعار هناك أقل نسبياً بسبب غياب تكاليف النقل والتخزين والتسويق التي تضاف في المدن الكبرى. يتطلب هذا الخيار جهداً إضافياً في التنقل، لكنه قد يوفر فارقاً ملحوظاً في السعر.
كما تلعب الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدينية دوراً مهماً في توفير الأضاحي بأسعار مدعومة أو ضمن مشاريع الأضاحي الجماعية. تقدم هذه الجهات في كثير من الأحيان خيارات لذبح الأضاحي وتوزيع لحومها على الفقراء، مما يقلل من العبء المالي على الأفراد ويسهل عليهم أداء الشعيرة. يُنصح بمتابعة إعلانات هذه الجمعيات والمؤسسات قبل العيد بوقت كافٍ للاستفادة من عروضها، والتي تكون عادة موثوقة وتضمن جودة الأضحية وصحتها.
لا يقتصر الأمر على البحث عن السعر الأقل، بل يمتد ليشمل جودة وصحة الأضحية. يجب على المشترين الانتباه جيداً لعلامات الصحة الجيدة في الحيوان، مثل النشاط والحيوية، العيون اللامعة والخالية من الإفرازات، وعدم وجود إسهال أو علامات مرضية واضحة. يفضل الشراء من مصادر موثوقة أو أماكن تخضع لرقابة بيطرية، لتجنب شراء أضحية مريضة قد لا تفي بالشروط الشرعية للأضحية، أو تتسبب في مشكلات صحية.
في النهاية، يظل عيد الأضحى مناسبة للتراحم والتكافل، ولا يجب أن يكون ارتفاع الأسعار عائقاً أمام أداء هذه الفريضة العظيمة. من خلال التخطيط المسبق، والبحث عن الخيارات المتاحة، والاستفادة من المبادرات الحكومية أو الخيرية إن وجدت، يمكن للعراقيين أن يجدوا أضاحي تلبي الشروط الشرعية وتناسب ميزانياتهم، ليتمكنوا من إحياء هذه الشعيرة التي تعزز قيم البذل والعطاء في المجتمع.
في المقابل أبدى مواطنون استياءهم من الغلاء مؤكدين أن ارتفاع الأسعار يفوق قدرتهم الشرائية.
أما الوقف السني فدعا إلى الالتزام بالشروط الشرعية والذبح تحت إشراف صحي.