نشرت مجلة "أتالاير" الإسبانية الناطقة بالإنجليزية تقريرًا تحليليًا خطيرًا، حذّرت فيه من اقتراب العاصمة الليبية طرابلس من دخول مرحلة صراع مسلح وشيك، وسط تصاعد التوترات وتحشيدات عسكرية غير مسبوقة تُنذر بانفجار الوضع الأمني في أي لحظة.
🔻 طرابلس على حافة المواجهة.. ما الذي يحدث؟
بحسب المجلة، تشهد طرابلس 2025 حالة من الاحتقان الأمني، تزامنًا مع رصد تدفق قوافل عسكرية مسلحة من مدينة مصراتة باتجاه العاصمة، في خطوة رآها المراقبون إشارة واضحة لاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية دامية بين التشكيلات المسلحة المتمركزة في المنطقة الغربية.
وتأتي هذه التحركات وسط تصعيد خطابي متبادل بين قادة مجموعات مسلحة، مع غياب أي مبادرة سياسية فاعلة لتهدئة الأوضاع على الأرض.
🌍 تحذيرات أممية واستعدادات لعمليات إجلاء
وأكد التقرير أن جهات تابعة للأمم المتحدة أطلقت تحذيرات جدية بشأن إمكانية فقدان السيطرة الأمنية الكاملة على العاصمة، مشيرة إلى استعدادات تُجرى خلف الكواليس لتنفيذ عمليات إجلاء عاجلة للمدنيين، حال تدهور الوضع بشكل مفاجئ.
كما وصفت المجلة تلك المؤشرات بأنها ذروة الخطر، وقد تترتب عليها كارثة إنسانية واسعة النطاق، في حال عدم احتواء التصعيد سريعًا.
🇪🇺 ضغط أوروبي مباشر على حكومة الدبيبة
في السياق ذاته، كشف التقرير أن دولًا أوروبية وجهت مطالب مباشرة إلى رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، داعية إياه إلى اتخاذ خطوات فورية وفعّالة لاحتواء التوتر الأمني، ومنع تفاقم الوضع.
وتركزت هذه المطالب على:
-
ضبط تدفق الأسلحة داخل العاصمة.
-
وقف التحركات العسكرية غير المنسقة.
-
تحجيم نفوذ المجموعات المسلحة المتنافسة.
-
إطلاق حوار أمني داخلي شامل برعاية أممية.
⚠️ مصير العاصمة معلق على قدرة الأطراف على كبح التصعيد
واختتمت مجلة “أتالاير” تقريرها بالتأكيد على أن مستقبل طرابلس الأمني والسياسي بات في مهب الريح، وأن استمرار التراخي في ضبط الوضع قد يُحوّل ليبيا إلى بؤرة نزاع إقليمي جديد، يُهدد الأمن والاستقرار في كامل منطقة البحر المتوسط.
✍️ كلمة أخيرة
مع هذه التحذيرات المتسارعة، يبقى السؤال المطروح:
هل تستطيع حكومة الدبيبة السيطرة على الموقف قبل أن تنزلق البلاد إلى جولة جديدة من الحرب؟
تابعونا على مدار الساعة لتغطية تطورات الوضع الأمني في طرابلس 2025، وتحليلات متواصلة حول تداعيات هذا التصعيد على مستقبل ليبيا والمنطقة.