فضيحة صحية تهز ليبيا: إغلاق مصنع كوكاكولا بسبب تعقيم متوقف ومكونات منتهية الصلاحية
في تطور صادم أثار ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، أغلقت السلطات الليبية ظهر أمس مصنع كوكاكولا ليبيا، التابع لصندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وذلك عقب اكتشاف خلل خطير في نظام التعقيم داخل خطوط الإنتاج، بالإضافة إلى استخدام مواد خام منتهية الصلاحية في صناعة المشروبات الغازية الموزعة محليًا.
⚠️ توقيف إداريين والتحقيقات مستمرة
وبحسب ما نشره الإعلامي أحمد السنوسي وعدد من المنصات الإخبارية المحلية، فقد تم التحفظ على مدير المصنع ومدير قسم الجودة، حيث يخضعان حاليًا للتحقيق بتهم تتعلق بالإهمال الجسيم وتعريض صحة المواطنين للخطر. وأكدت مصادر مطلعة أن النيابة العامة فتحت تحقيقًا موسعًا يشمل سلسلة التوريد ومصادر المواد الخام.
📉 من المتضرر الحقيقي؟
المصنع لا يُدار بصفة خاصة، بل يُعد أحد الاستثمارات التابعة لـ صندوق الإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ما يعني أن الخسائر المالية المباشرة ستطال آلاف المواطنين حملة المحافظ الاستثمارية في هذا الصندوق، مما أثار موجة غضب مزدوجة: من جهة المستهلك، ومن جهة المواطن المستثمر.
🗣️ غضب شعبي ومطالب بالمحاسبة
منصات التواصل الاجتماعي، خاصة تويتر وفيسبوك، امتلأت بمطالبات بمحاسبة الجهات الرقابية التي سمحت باستمرار تشغيل المصنع رغم وجود إشارات سابقة على ضعف إجراءات الجودة. وكتب أحد المغردين:
"ما حدث في مصنع كوكاكولا ليس خطأً عابراً بل جريمة صحية تستدعي المحاسبة الفورية!"
🧪 أين دور الرقابة الغذائية؟
هذه الحادثة أعادت للواجهة الجدل حول ضعف الرقابة على قطاع الأغذية والمشروبات في ليبيا، وغياب إجراءات التفتيش الدوري. ويطالب خبراء بإنشاء هيئة رقابة صحية مستقلة، تكون مهمتها الإشراف المستمر على جودة المنتجات الغذائية في البلاد.
💡 استرداد حقوق المستهلك
في ظل غياب قانون حماية المستهلك الفعّال، دعا حقوقيون إلى فتح المجال أمام المستهلكين لتقديم شكاوى جماعية، وربما رفع دعاوى قضائية لاسترداد حقوقهم، في حال ثبت وجود تأثير صحي ناتج عن استهلاك منتجات المصنع خلال الفترة الماضية.
📌 في الختام
ما حدث ليس مجرد خلل فني، بل ناقوس خطر يدق أبواب سلامة الغذاء في ليبيا، ويؤكد أن الرقابة الفعلية ليست خيارًا، بل ضرورة وطنية.
هل حان الوقت لإصلاح شامل في قطاع التصنيع الغذائي؟