شهدت ليبيا خلال الأيام الأخيرة جدلاً واسعاً بخصوص تأخير صرف مرتبات شهر أغسطس 2025، وذلك بعد اعتماد مصرف ليبيا المركزي بشكل رسمي منظومة "راتبك لحظي" كآلية جديدة لإدارة المرتبات. هذه الخطوة التي تهدف إلى تعزيز الشفافية وتوحيد البيانات المالية على مستوى الدولة، خلقت في المقابل تحديات جديدة أثرت على سرعة الصرف ودقته.
🔹 الفرق بين النظام السابق ومنظومة "راتبك لحظي"
في السابق، كانت المرتبات تُصرف عبر الجهة الإدارية مباشرة، وحتى في حالة حدوث تأخير كان معروفاً حجم العمل المتبقي والمبالغ المنتظرة للصرف. أما اليوم، ومع دخول منظومة "راتبك لحظي" حيّز التنفيذ، فإن عملية الصرف أصبحت مرتبطة بمصرف ليبيا المركزي، وهو ما جعل معالجة الأخطاء أو التعديلات أكثر تعقيداً وأطول زمناً.
🔹 تفاصيل غير واضحة تربك الجهات العامة
رغم الإعلان عن المنظومة، إلا أن هناك تفاصيل مهمة ما زالت غير واضحة تخص آلية الربط بين جهة العمل ووزارة المالية ومصرف ليبيا المركزي. ويظهر ذلك بشكل خاص في ما يتعلق بتنفيذ المتغيرات الشهرية مثل:
-
الإفراجات المالية والإيقافات.
-
حالات التقاعد والوفاة.
-
الإجازات بدون مرتب.
-
الزيادات السنوية والعلاوات.
-
الخصومات الناتجة عن الغياب أو العقوبات الإدارية.
🔹 مخاوف من حجم العمل المتبقي
حتى اليوم 31 أغسطس 2025، تشير مصادر داخل عدد من الجهات العامة أن مشغلي المنظومة لم تُمنح لهم بعد الصلاحيات الكاملة لتجهيز مرتبات شهر أغسطس. وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول حجم العمل المتبقي على مستوى كافة المؤسسات في ليبيا، خصوصاً أن اعتماد المنظومة يتطلب إدخال البيانات بشكل متزامن وتدقيقها مركزياً قبل الإفراج عن المرتبات.
🔹 احتمالات تأخر الصرف
من المتوقع أن يؤدي هذا الوضع إلى تأخر صرف المرتبات إلى ما بعد الأيام الأولى من سبتمبر، خاصة إذا ما استمر الغموض في الإجراءات الفنية بين وزارة المالية والمصرف المركزي. فعملية إدخال وتصحيح البيانات عبر المنظومة المركزية تختلف كثيراً عن المعالجة التقليدية داخل الجهة الواحدة.
🔹 تحديات دقة البيانات
التحدي الأكبر الآن ليس فقط في توقيت الصرف، بل في دقة البيانات وصحتها. فالموظفون يخشون من وقوع أخطاء في خصومات الغياب أو حساب العلاوات أو حتى إدراج أسماء متقاعدين أو متوفين ضمن الكشوفات، وهو ما قد يتسبب في تعطيل إضافي عند الحاجة إلى التصحيح.
🔹 دور مصرف ليبيا المركزي
مصرف ليبيا المركزي أكد أن الهدف من هذه الخطوة هو توحيد المرتبات والحد من الازدواجية والفوضى المالية، إلا أن نجاح التجربة يعتمد على توفير الصلاحيات والبرمجيات للجهات العامة بشكل أسرع، إضافة إلى توضيح آليات التواصل المباشر بين الأطراف الثلاثة: الجهات العامة، وزارة المالية، والمركزي.
🔹 تساؤلات الشارع الليبي
يبقى السؤال المطروح على ألسنة الموظفين اليوم:
-
كم حجم العمل المتبقي فعلياً لتجهيز مرتبات شهر أغسطس؟
-
متى سيكون الصرف جاهزاً؟
-
وهل ستكون البيانات دقيقة وكاملة أم ستظهر أخطاء في الرواتب تستلزم مراجعات إضافية؟
🔹 توقعات المرحلة القادمة
من المرجح أن تشهد الأيام الأولى من سبتمبر صرفاً تدريجياً للمرتبات بعد استكمال الربط بين الجهات، لكن بدرجة من الحذر لتفادي الأخطاء. ويتوقع مراقبون أن يستغرق النظام الجديد عدة أشهر حتى يعمل بكفاءة عالية، وأن يواجه في بداياته مشاكل تقنية وإدارية طبيعية عند أي تحول رقمي بهذا الحجم.
📌 بخصوص صرف مرتبات شهر 08 عبر منظومة "راتبك لحظي":
قبل، كانت المرتبات تنصرف من الجهة مباشرة، وحتى لو حصل تأخير، كان معروف كم متبقي للصرف.
مصرف ليبيا المركزي اعتمد منظومة راتبك لحظي اعتبارًا من مرتب شهر 08.
الاستعجال في تنفيذ الصرف لشهر 08 بيدير مشاكل وأخطاء، لأن قبل، أي خطأ كان يتم تصحيحه داخل الجهة، أما توا مع راتبك لحظي الموضوع يبدا عن طريق المركزي تنحل المشكلة.
في تفاصيل مهمة مزال مش واضحة تخص الربط بين:
▪️ جهة العمل
▪️ وزارة المالية
▪️ مصرف ليبيا المركزي
بالذات في تنفيذ المتغيرات الشهرية مثل:
▪️ الإفراج والإيقاف ، والمتقاعدين، والمتوفين والاجازات بدون راتب
▪️ الزيادات السنوية
▪️ الخصميات (غياب)
لليوم، حسب سؤال مشغلي المنظومة في الجهات العامة مازالوا ما عندهمش صلاحيات للبدء في تجهيز مرتب شهر 08، واليوم تاريخ 31/08/2025.
❓ السؤال : كم تتوقعوا حجم العمل المتبقي لتجهيز مرتبات شهر 08 على مستوى كافة الجهات في ليبيا،ومتى يتم صرفه؟ وكيف تتوقعوا دقة البيانات وصحتها قبل الصرف؟