أزمة أسمنت: ارتفاع غير مسبوق في الأسعار يهدد قطاع التشييد والبناء في ليبيا
لماذا ارتفع سعر طن الأسمنت في ليبيا بشكل كبير؟
المقال الإخباري:
ليبيا – الأربعاء 20 أغسطس 2025 – خاص بـ موقع أسعار
أدى تفاقم أزمة الوقود وارتفاع تكاليف النقل إلى حدوث قفزة تاريخية وغير مسبوقة في أسعار الأسمنت بالسوق المحلي الليبي، مما دفع العديد من مقاولي البناء إلى إيقاف مشاريعهم وتحذير الأهالي من كارثة تشل قطاع التشييد والبناء، أحد أهم القطاعات الداعمة للاقتصاد .
أسعار مواد البناء في ليبيا اليوم
ارتفع سعر الأسمنت المستورد من شركة بني سويف إلى 74 دينارًا للقنطار، بزيادة قدرها 2.78%، بينما حافظ الأسمنت التركي من شركة Sonmez Cimento على سعره عند 80 دينارًا للقنطار دون أي تغيير يُذكر.
سعر الأسمنت اليوم في بنغازي
سعر الاسمنت اليوم في ليبيا
وسجلت منتجات شركة الاتحاد العربي للمقاولات أعلى سعر للقنطار بـ80 دينار ليبي، رغم انخفاضه بنسبة 12.09%.
أسعار الاسمنت في ليبيا 2025 الاتحاد العربي للمقاولات
سعر الأسمنت اليوم زليتن
ارتفعت أسعار الأسمنت لدى شركة الأهلية بفروعها المختلفة (لبدة، زليتن، سوق الخميس، المرقب) إلى 72 دينارًا للقنطار، مع نسبة زيادة يومية بلغت 2.86%.
سعر أسمنت الاتحاد اليوم
أسعار الاسمنت اليوم في طرابلس
| اسم المنتج | اسم الشركة | وحدة القياس | سعر القنطار (د.ل) | مقدار التغير اليومي للقنطار |
|---|---|---|---|---|
| إسمنت | الاتحاد العربي للمقاولات | قنطار | 80 د.ل | |
| إسمنت | الأهلية – لبده | قنطار | 72 د.ل | |
| إسمنت | الأهلية – زليتن | قنطار | 72 د.ل | |
| إسمنت | الأهلية – سوق الخميس | قنطار | 72 د.ل | |
| إسمنت | بني سويف (مستوردة) | قنطار | 74 د.ل | |
| إسمنت | الأهلية – المرقب | قنطار | 72 د.ل | |
| إسمنت تركي | Sonmez Cimento | قنطار | 80 د.ل | 0% – بدون تغيير |
أسعار صادمة في السوق وتباين بين المدن:
سجل سعر كيس الأسمنت (50 كجم) ارتفاعات قياسية، متفاوتة بين مدن الشرق والغرب بسبب اختلاف تكاليف النقل والتوزيع:
في طرابلس وغرب ليبيا: قفز السعر إلى 35-38 دينار ليبي للكيس الواحد.
في بنغازي وشرق ليبيا: تراوح السعر بين 32-35 دينار ليبي للكيس.
مقارنة بأسعار أقل من 20 دينار قبل عدة أشهر فقط، يمثل هذا الارتفاع صدمة حقيقية للمستهلك والمقاول على حد سواء.
السبب الجذري: سلسلة إمداد معطلة:
هذا الارتفاع الكبير في الأسعار ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة حتمية لتراكم عدة مشاكل هيكلية، كما تؤكد مصادر في اتحاد مقاولي البناء لـ موقع أسعار:
أزمة المحروقات: الشح الحاد في مادة الديزل يضرب عمليات النقل الثقيل من المصانع إلى نقاط التوزيع، مما يرفع تكلفة الشحن لأكثر من الضعف.
تكاليف الإنتاج: المصانع المحلية تعاني من ارتفاع فاتورة الكهرباء والصيانة بسبب انقطاع التيار المتكرر وصعوبة استيراد قطع الغيار.
ضعف الاستيراد: التعقيدات الجمركية والمصرفية تجعل استيراد الأسمنت من الخارج عملية مجهدة ومكلفة، مما يقلل المنافسة ويحصر السوق بيد عدد قليل من الموزعين.
تأثير مدمر على المواطن والاقتصاد:
النتيجة المباشرة هي توقف عشرات المشاريع السكنية، ارتفاع تكاليف تشطيب الشقق، وتأجيل أحلام مئات العائلات في امتلاك سكن لائق. كما أن هذا الارتفاع يهدد بموجة تضخم جديدة تشمل جميع مواد البناء من حديد وطوب.
نداءات للحلول العاجلة:
يطالب الخبراء بضرورة تدخل عاجل من الحكومة لتأمين مادة الديزل لقطاع النقل، وتسهيل عمليات استيراد الأسمنت، ومراجعة سياسة دعم المصانع المحلية لضمان استمراريتها، حماية للقطاع ومنعاً لانهياره.