أحدث التطورات الأمنية في ليبيا لحظة بلحظة (بتاريخ 29 أغسطس 2025):
ملخص الأحداث الأمنية الحالية في ليبيا
1. اشتباكات مسلحة في الزاوية
شهدت مدينة الزاوية – غربي ليبيا – فجر اليوم مواجهات مسلحة عنيفة في منطقة "قمودة"، استخدمت فيها القذائف والأسلحة الثقيلة، وأسفرت عن وقوع ضحايا وأضرار مادية.
2. رفض التعيينات الأحادية من سلطات الشرق
المجلس الأعلى للدولة عبّر في أول جلساته بعد انتخاب محمد تكالة، عن رفضه التعيينات الأحادية الصادرة عن مجلس النواب، مثل تعيين صدام حفتر نائباً لوالده، وتعيين نجله رئيساً للأركان، واصفاً هذه القرارات بأنها "هي والعدم سواء".
3. رفض الزج بمصراتة في حرب على طرابلس
تداولت مصادر مطلعة أن أعيان وقيادات من مصراتة عقدوا اجتماعاً للتأكيد على رفضهم أن تُستخدم المدينة كأداة صراع أو حرب ضد طرابلس أو حكومة الدبيبة.
4. إطلاق صاروخ قرب مقر الأمم المتحدة في جنزور
قبل نحو ستة أيام، سُجل وقوع صاروخ روسي الصنع من نوع SPG بالقرب من مقر الأمم المتحدة في جنزور أثناء إحاطة المبعوثة هانا تيتّه أمام مجلس الأمن. لم يسفر الهجوم عن إصابات، إلا أن التحقيقات لا تزال جارية، وتم العثور على سيارة تحمل صاروخين إضافيين وجهاز إطلاق.
تحركات عسكرية من مصراتة نحو طرابلس وسط مؤشرات على تصعيد محتمل
رصدت مصادر أمنية وميدانية خروج رتل عسكري كبير من مدينة مصراتة باتجاه العاصمة طرابلس، في خطوة اعتُبرت ضمن استعدادات حكومة عبد الحميد الدبيبة لتنفيذ هجوم محتمل على جهاز الردع الذي يقوده عبدالرؤوف كاره، أحد أبرز التشكيلات الأمنية المستقلة داخل العاصمة.
ويضم الرتل آليات مدرعة مزودة بأسلحة متوسطة وثقيلة، وسط تقارير سابقة عن نقل طائرات مسيّرة هجومية إلى مصراتة، يُعتقد أنها من صنع أوكراني وإيراني، ما يعكس تصعيدًا ميدانيًا واضحًا وصفه مراقبون بأنه تمهيد لـ”ساعة الصفر”.
قيادات بارزة في مصراتة تُحذِّر من فتنة بالعاصمة طرابلس
استبقت قيادات بارزة في مدينة مصراتة، الواقعة غرب ليبيا، وقوع انتكاسة أمنية بالعاصمة، تتعلّق بـ«هدنة طرابلس»، وأكّدت دعمها لقوات «فض النزاع» برئاسة محمد حصّان، التي تعمل على الفصل بين المتقاتلين بالعاصمة.
وكانت قوات «فض النزاع» بالعاصمة، التي تُمارس مهامها عبر نقاط تماس بين المتقاتلين منذ منتصف مايو (أيار) الماضي، قد تعرّضت لهجوم من ميليشيات محسوبة على مصراتة واستولت على بعض آلياتها، ما دفع رئيس القوات حصّان إلى التهديد بالانسحاب.
اخر اخبار الوضع الامني في ليبيا الان لحظة بلحظة
وسارعت قيادات بارزة في مصراتة، من بينهم فتحي باشاغا، وسالم جحا، وعثمان الطاهر عيسى، إلى بحث التطورات خلال اجتماع عقدوه في المدينة، التي تُعد مسقط رأس عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة.
وسعى الحاضرون إلى تدارك وقوع أزمة بين مصراتة وطرابلس، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بـ«الفتنة والمخطط» الرامي إلى إشعال فتيل الحرب من جديد في العاصمة.
وأمام المخاوف من حدوث فراغ في نقاط التماس بين المتقاتلين، وانهيار الهدنة التي سبق أن رعتها البعثة الأممية والمجلس الرئاسي الليبي، تراجع حصّان عن تهديده بسحب قواته، وقال «نُطمئنكم أهلنا في ربوع ليبيا الحبيبة بأننا ما زلنا، وسنبقى، في صفوف السلام الأولى».
وأضاف حصان في بيان : «متمسكون بمهمتنا في فصل النزاع؛ لأننا لسنا دُعاة حرب، وقوات (فض النزاع) تنتشر حالياً في تمركزاتها داخل عاصمتنا الحبيبة طرابلس».
وتعيش العاصمة الليبية «هدنةً هشّةً»، توافقت عليها السلطات الأمنية والسياسية في طرابلس لاستعادة الاستقرار، بعد قتال عنيف بين قوات موالية لحكومة «الوحدة الوطنية» المؤقتة وعناصر مسلحة تابعة لجهاز «قوة الردع الخاصة»، وموالين له.
ومنذ توقف الاقتتال منتصف مايو الماضي، بدأت 7 كتائب وألوية مسلحة المشاركة في فصل المتقاتلين عبر نقاط تماس، تم الاتفاق عليها وسط طرابلس.
التحليل الأمني العام
-
تصاعد العنف المسلح في الزاوية يثير قلقاً بالغاً بشأن مزيد من انتشار الفوضى في المناطق الغربية، وفي ظل ضعف فرض سلطة الدولة.
-
الانقسام السياسي العسكري يظهر واضحاً مع السياسات الأحادية، والتي تصعد من صراع الموازنات بين الشرق والغرب.
-
مصراتة تحاول الحياد وتظهر كمنطقة مقاومة للانجرار نحو النزاعات الإقليمية، متطلعة إلى استقرار محلي بعيداً عن الصراعات الكبرى.
-
البيئة الدولية تراقب التدهور الأمني، خصوصاً بعد الهجوم بالقرب من مقر الأمم المتحدة، ما قد يؤثر على دعم المجتمع الدولي لليبيا.