زمة الوقود في ليبيا تتجدد والبريقة تعلن خطة استثنائية لمعالجتها
تشهد ليبيا منذ أيام عودة مظاهر الازدحام أمام محطات الوقود في عدد من المدن، ما أعاد إلى الواجهة واحدة من أكثر الأزمات المعيشية التي تثقل كاهل المواطنين. وعلى الرغم من تأكيد شركة البريقة لتسويق النفط على أن عمليات التوزيع والتفريغ تسير بشكل طبيعي ودون أي نقص في الإمدادات، إلا أن طوابير السيارات أمام المحطات تكشف عن خلل في آليات التوزيع أو استغلال من بعض الأطراف للأوضاع.
📌 ملامح الأزمة الحالية
-
عودة الطوابير الطويلة في طرابلس وبنغازي وعدة مدن أخرى.
-
شكاوى المواطنين من تأخر وصول الوقود إلى بعض المحطات بشكل منتظم.
-
رواج السوق السوداء حيث ارتفعت أسعار البنزين والديزل بشكل ملحوظ.
-
معاناة المواطنين من تضييع ساعات طويلة في الانتظار أمام المحطات.
📌 إعلان البريقة وخطتها الاستثنائية
في مواجهة هذه الأزمة، أعلنت شركة البريقة لتسويق النفط عن بدء تنفيذ خطة عاجلة واستثنائية تهدف إلى إنهاء الازدحام، وجاء في بيانها:
-
زيادة الكميات الموردة إلى المحطات بشكل يومي.
-
تشديد الرقابة على مسارات الشاحنات من المستودعات إلى المحطات.
-
فتح محطات إضافية للعمل على مدار الساعة في بعض المدن الكبرى.
-
تفعيل فرق التفتيش لضمان التوزيع العادل ومنع التلاعب أو تهريب الوقود.
📌 أسباب الأزمة وفق المراقبين
رغم انتظام عمليات الاستيراد والتفريغ، يرى خبراء أن أسباب الأزمة تكمن في:
-
التهريب إلى دول الجوار، حيث يباع الوقود بأسعار مضاعفة.
-
ضعف الرقابة على المحطات وبعض الموزعين.
-
الطلب المتزايد المفاجئ نتيجة شائعات عن نقص الإمدادات.
-
الأزمات الأمنية واللوجستية التي تعرقل النقل في بعض المناطق.
📌 الانعكاسات على الحياة اليومية
-
تعطّل حركة المواصلات وزيادة أجرة النقل داخل المدن.
-
تأثر الأنشطة التجارية التي تعتمد على المولدات والديزل.
-
استياء شعبي واسع بسبب تكرار نفس الأزمة رغم تصريحات المسؤولين.
-
تنامي فقدان الثقة بين المواطن والجهات المسؤولة عن قطاع الوقود.
📌 خطة بديلة مقترحة
من بين الحلول التي يقترحها خبراء الطاقة:
-
تفعيل منظومة إلكترونية لتوزيع الوقود على غرار "راتبك لحظي"، بحيث يتم ربط كل سيارة برقم وطني وكود خاص يمنع التلاعب.
-
زيادة الاعتماد على الطاقة البديلة لتخفيف الضغط على استهلاك المشتقات النفطية.
-
تطوير البنية التحتية للتخزين والنقل بما يضمن سرعة وسهولة الإمداد.
📌 ردود فعل الشارع الليبي
المواطنون عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستغرابهم من توصيف البريقة للأزمة بأنها "غير مبررة"، معتبرين أن تكرار مثل هذه الأزمات دليل على وجود خلل هيكلي يتطلب إصلاحًا جذريًا لا مجرد حلول وقتية.
الخلاصة
تجدد أزمة الوقود في ليبيا يطرح أسئلة ملحة حول مدى فعالية إدارة قطاع النفط في بلد يُعتبر من أكبر منتجي الخام في إفريقيا. وبينما تؤكد البريقة أن الأزمة "مصطنعة وغير مبررة"، يبقى المواطن هو الخاسر الأكبر في مواجهة الطوابير والارتفاعات غير المعلنة في الأسعار. الحل يكمن في إصلاح شامل للمنظومة، يقطع الطريق أمام التهريب والمضاربة، ويضمن حق الليبيين في الحصول على الوقود بسهولة وكرامة.
✍️ #أزمة_الوقود
✍️ #شركة_البريقة
✍️ #ليبيا