القائمة الرئيسية

الصفحات

Ads by Google X

تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس يثير مخاوف من مواجهة مسلحة جديدة فيديو

 

تصاعد التوترات الأمنية في طرابلس يثير مخاوف من مواجهة مسلحة جديدة

تشهد العاصمة الليبية طرابلس خلال الساعات الأخيرة تصاعدًا خطيرًا في حدة التوترات الأمنية، وسط انتشار مكثف للمسلحين وتحركات عسكرية مثيرة للقلق في عدة مناطق رئيسية. هذا التطور يعيد إلى الأذهان سيناريوهات سابقة من المواجهات المسلحة التي عاشتها العاصمة خلال الأعوام الماضية.

🔹 مصادر محلية أكدت أن أصوات إطلاق نار متقطع سُمعت في بعض الأحياء، تزامنًا مع استعراض عسكري لعدد من التشكيلات المسلحة داخل المدينة.
🔹 في المقابل، عبّر سكان محليون عن قلقهم من احتمالية انزلاق الأوضاع إلى مواجهات واسعة قد تهدد حياة المدنيين وتعرقل سير الحياة اليومية.




تحذيرات من انفجار الوضع

مصادر ميدانية أكدت أن التحركات تركزت نحو مواقع استراتيجية، أبرزها مجمع معيتيقة الذي يضم المطار والقاعدة الجوية والسجن المركزي، وهي مواقع حساسة تقع تحت سيطرة جهاز الردع منذ سنوات، ما أثار مخاوف من اندلاع مواجهة مسلحة قد تهدد اتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2020.

محللون وخبراء في الشأن الليبي حذروا من أن استمرار حالة الاحتقان بين بعض الكتائب المسلحة قد يقود إلى صدام مباشر في أي لحظة، خاصة مع غياب حل سياسي شامل ينهي حالة الانقسام بين المؤسسات.




انعكاسات على الوضع العام

التوترات الأمنية في طرابلس لا تقف عند حدود العاصمة فقط، بل تهدد بزعزعة الاستقرار في باقي المناطق، خصوصًا وأن العاصمة تمثل مركز القرار السياسي والإداري والاقتصادي للدولة.

  • عرقلة عمل الحكومة والمؤسسات الرسمية.

  • تعطيل النشاط الاقتصادي والتجاري.

  • زيادة الضغط النفسي والاجتماعي على المواطنين.


دعوات للتهدئة

شهد مقر رئاسة الأركان بطريق المطار في العاصمة طرابلس، اليوم، اجتماعًا موسعًا جمع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بعدد من قيادات التشكيلات المسلحة التابعة لمدينة مصراتة، في ظل أجواء أمنية مشحونة وتحشيدات عسكرية متصاعدة تشهدها العاصمة منذ أيام.

ويأتي هذا اللقاء في وقت حساس، حيث رُصد انتشار واسع للأرتال العسكرية والآليات الثقيلة في محيط طرابلس، وسط حالة استنفار غير مسبوقة بين المجموعات المسلحة الموالية للحكومة وتلك التابعة لجهاز الردع، المدعوم من تشكيلات من الزاوية والزنتان2.

في ظل هذه التطورات، تتعالى أصوات من داخل وخارج ليبيا تطالب جميع الأطراف المسلحة بضبط النفس، والاحتكام إلى لغة الحوار بدلًا من السلاح. كما شدد مراقبون على ضرورة تدخل المجتمع الدولي والإقليمي للضغط على الأطراف المتنازعة من أجل تجنب تكرار سيناريو العنف.

خلفية الأزمة

ليبيا تعاني منذ أكثر من عقد من حالة انقسام سياسي وصراع على النفوذ بين قوى محلية مدعومة من أطراف خارجية. ورغم وجود اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار، إلا أن هشاشة الوضع الأمني في طرابلس تجعلها عرضة لأي مواجهة جديدة قد تعصف بالجهود المبذولة للوصول إلى تسوية شاملة.


الخلاصة

التطورات الجارية في العاصمة الليبية طرابلس تنذر بمرحلة حساسة وخطيرة، وسط ترقب شعبي واسع لما ستؤول إليه الساعات المقبلة. الجميع يترقب: هل ستنجح الدعوات للتهدئة والحوار، أم أن البلاد مقبلة على جولة جديدة من المواجهات المسلحة التي ستضاعف من معاناة الليبيين؟