آخر مستجدات صرف مرتبات نوفمبر: "راتبك لحظي" يبدأ الصرف مع بداية الشهر والجهات المتأخرة تواجه أسبوعاً إلى عشرة أيام انتظار
التصنيف: اقتصاد وأخبار محلية
طرابلس – في تطور متوقع، دخلت عملية صرف مرتبات شهر نوفمبر للعاملين في الجهات الحكومية مراحلها النهائية، وفقاً لما أكده مصدر مطلع مقرب من مصرف ليبيا المركزي. وأشارت المعلومات إلى أن الصرف سيسير بمسارين متوازيين؛ الأول فوري للجهات الملتظمة بالمنظومة الإلكترونية "راتبك لحظي"، والثاني يتعرض لبعض التأخير للجهات التي لم تستكمل إجراءاتها بعد.
هذه الخطوة تُعد اختباراً حقيقياً لفعالية المنظومة الجديدة في تحقيق الهدف الأساسي من إطلاقها: ضمان وصول مستحقات الموظفين في وقتها، وإنهاء معاناة الانتظار التي طالما ارتبطت بالرواتب في الفترات السابقة.
كشف اسماء المفرج عنهم لشهر نوفمبر 11
القسم الأول: التفاصيل الكاملة للإعلان الرسمي
بناءً على تصريحات الإعلامي ناظم الطياري، المقرب من دائرة صنع القرار في مصرف ليبيا المركزي، فإن الحزم الخاصة بمرتبات شهر نوفمبر قد اجتازت مراحل التدقيق والمعالجة الأولية، وهي في طريقها النهائي نحو الصرف.
وأوضح "الطياري" أن الجهات الحكومية التي أتمت تحديث بيانات موظفيها وأدرجت بالكامل ضمن منظومة "راتبك لحظي"، ستباشر فعلياً في استلام وتحويل مرتباتها مع بداية أيام الشهر الجاري، مما يعني أن موظفي هذه الجهات سيجدون مستحقاتهم المالية في حساباتهم في الوقت المحدد دون أي تأخير.
القسم الثاني: لماذا التأخير؟.. الشرح الكامل للفجوة الزمنية
الخبر، مع بشائره الجيدة، يحمل تحذيراً واضحاً للجهات المتأخرة. حيث حدد المصدر سبب ومدة التأخير المتوقع، والذي قد يتراوح بين أسبوع إلى عشرة أيام للجهات التالية:
الجهات التي لم تقم بعد بتحديث بيانات موظفيها بشكل كامل وصحيح في المنظومة.
الجهات التي لم تُدرج أساساً في المنظومة الإلكترونية "راتبك لحظي" وتعمل خارج إطارها.
سبب هذا التأخير يعود إلى الآلية التقليدية القديمة، حيث أن هذه الجهات ستستمر في العمل بنظام "الحوافظ" الورقي المعقد، والذي يتطلب وقتاً أطول للمراجعة والحساب والمعالجة من قبل المصرف المركزي، مقارنة بالمنظومة الإلكترونية الآنية.
القسم الثالث: "راتبك لحظي".. بين أهداف التطوير وواقع التحديات
يأتي الإجراء الحالي ضمن الخطة الشاملة التي يتبناها مصرف ليبيا المركزي لتسريع وتيرة صرف المرتبات، والتحول بشكل كامل نحو البيئة الرقمية. وتهدف منظومة "راتبك لحظي" إلى تحقيق عدة مكاسب أساسية:
تعزيز الشفافية: القضاء على الظواهر السلبية مثل "الرواتب الوهمية" أو المدرجة خطأ، حيث تتحقق المنظومة من كل موظف وراتبه بشكل آلي.
تقليص زمن الإجراءات: تحويل العملية من إجراءات بيروقراطية معقدة تستغرق أياماً إلى عملية إلكترونية تستغرق دقائق.
ضمان المواعيد المحددة: وصول الراتب في أول أيام الشهر، مما يساعد الموظف على تنظيم التزاماته المالية.
تبسيط العمليات: تخفيف العبء على الإدارات المالية في الجهات الحكومية وعلى المصرف المركزي نفسه.
ومع ذلك، تواجه المنظومة تحدي الالتزام الكامل من قبل جميع الجهات، حيث لا تزال بعض الإدارات تعاني من صعوبات تقنية أو إدارية في إتمام عملية الربط والتحديث.
القسم الرابع: ردود أفعال و توقعات
من المتوقع أن يُحدث هذا الإعلان حالة من الارتياح среди موظفي الجهات الملتزمة، بينما سيزيد الضغط على الإدارات المتأخرة من قبل موظفيها لتسريع وتيرة الانضمام للمنظومة. كما يُعتبر هذا القرار رسالة واضحة من المصرف المركزي بأن المستقبل سيكون حصراً للأنظمة الرقمية، وأن التأخير سيكون من نصيب من يتخلف عن ركب التحديث.
خاتمة وتوصيات
مع استمرار تطبيق سياسة "الفاصل الزمني" بين الجهات الملتزمة والمتأخرة، يصبح من الواضح أن منظومة "راتبك لحظي" لم تعد مجرد خيار، بل أصبحت الطريق الوحيد لضمان صرف مرتبات منتظم وفي وقتها.
لذلك، نوجه التوصيات التالية:
للموظفين: التواصل مع إداراتهم المالية للاستفسار عن وضع الجهة فيما يتعلق بالمنظومة، والمطالبة بالإسراع في إتمام الإجراءات.
للمسؤولين في الجهات المتأخرة: تكثيف الجهود وتذليل العقبات لإدراج الجهة بشكل كامل في منظومة "راتبك لحظي" لحماية حقوق موظفيهم.
لمصرف ليبيا المركزي: الاستمرار في دعم هذه الجهات فنياً وإدارياً لتسريع عملية الانتقال الكامل.
بهذه الخطوة، تقترب ليبيا خطوة أخرى من تأسيس نظام مالي حكومي حديث، يليق بجهود كافة العاملين في القطاع العام ويضمن لهم حياة كريمة ومستقرة.
كلمات مفتاحية للبحث: صرف مرتبات نوفمبر, راتبك لحظي, مصرف ليبيا المركزي, ناظم الطياري, مرتبات القطاع العام, منظومة راتبك لحظي, صرف الرواتب في ليبيا, أخبار الاقتصاد الليبي, موعد صرف الراتب, التأخير في صرف المرتبات.













