📰 عاجل: استكمال صرف مرتبات شهر نوفمبر.. "راتبك لحظي" وتوفير قياسي للسيولة النقدية
شهدت المنظومة المالية في ليبيا خلال الأيام الماضية استكمال عمليات صرف مرتبات شهر نوفمبر (11) لكافة القطاعات الممولة من الخزانة العامة، وذلك عبر تفعيل آليات الدفع الإلكتروني الحديثة بالتزامن مع جهود مكثفة لتعزيز السيولة النقدية في المصارف التجارية.
صرف مرتبات شهر نوفمبر للقطاعات المطابقة لحظي شهر 11
يأتي هذا التطور في إطار سعي وزارة المالية ومصرف ليبيا المركزي لتبسيط الإجراءات المالية وتحقيق الاستقرار النقدي، مع التركيز على منظومة "راتبك لحظي" كأداة رئيسية لتسريع عملية الإيداع.
مصرف ليبيا المركزي أن العمل جارٍ على توفير السيولة النقدية في جميع فروع المصارف التجارية ابتداءً من 14 ديسمبر الجاري، وذلك بعد استكمال صرف مرتبات شهر نوفمبر عبر منظومة راتبك لحظي للقطاعات المطابقة لحظي شهر 11 نوفمبر.
ومرتبات باقي القطاعات ستتم إحالتها عبر الحوافظ خلال الأسبوع القادم، مشيرًا إلى أن تأجيل توفير السيولة حتى هذا التاريخ يهدف إلى ضمان وصولها للمواطنين بعد استكمال صرف المرتبات، ومنع تسربها عبر قنوات غير مخصصة للزبائن.
المحور الأول: "راتبك لحظي" يُسرّع إيداع مرتبات نوفمبر
تُعدّ منظومة "راتبك لحظي" تطوراً نوعياً في آلية صرف المرتبات الحكومية، حيث تهدف إلى إلغاء التأخير الزمني بين إرسال الإفراج المالي من وزارة المالية وإيداعه في حسابات الموظفين المصرفية.
مميزات الصرف عبر المنظومة لمرتبات نوفمبر:
سرعة التحويل الفائقة: بمجرد اعتماد الإفراج من وزارة المالية، يتم تحويل المرتبات وإيداعها في حسابات الموظفين بشكل آني (لحظي)، مما يقلل فترة الانتظار التقليدية.
تقليص الازدحام: ساهمت سرعة الإيداع في تقليص حاجة الموظفين للتوجه إلى المصارف للاستفسار عن وصول المرتب، مما خفف الضغط على فروع المصارف التجارية.
الاستعلام الرقمي: تتيح المنظومة للموظفين متابعة حالة الإفراج والتحقق من تفاصيل مرتب شهر نوفمبر عبر المنصة الإلكترونية الرسمية الخاصة بالاستعلام المالي، باستخدام الرقم الوطني وكلمة المرور الخاصة بهم.
الشفافية الكاملة: توفير تفاصيل دقيقة للمرتب، بما في ذلك الخصومات والمزايا الإضافية، مما يعزز الشفافية بين الموظف والجهات المالية.
إعلان: أعلنت وزارة المالية عن استكمال إحالة مرتبات الغالبية العظمى من الوزارات والمؤسسات والقطاعات خلال الأسبوعين الماضيين، مؤكدة أن عملية الصرف لجميع القطاعات ستكون قد اكتملت بنهاية هذا الأسبوع.
المحور الثاني: جهود توفير السيولة النقدية في المصارف
بالتوازي مع الإيداع الإلكتروني للمرتبات، كثّف مصرف ليبيا المركزي جهوده لتوفير السيولة النقدية الكافية في جميع فروع المصارف التجارية المنتشرة في المدن والمناطق المختلفة.
خطة توفير السيولة تزامنًا مع الصرف:
ضخ شحنات قياسية: تم تزويد المصارف التجارية بكميات كبيرة من العملة النقدية في شحنات منتظمة ومجدولة، لضمان قدرة المصارف على تلبية طلبات السحب من مرتبات نوفمبر.
تغطية جغرافية شاملة: تم التركيز على تغطية كافة المناطق بالتساوي، بما في ذلك المناطق النائية والبعيدة، لإنهاء ظاهرة الازدحام في المدن الرئيسية.
تفعيل السقوف القصوى للسحب: تم توجيه المصارف بالعمل وفق السقوف المعتمدة للسحب النقدي (في حال وجود قيود)، بما يضمن استمرار إتاحة الفرصة لأكبر عدد من المواطنين لسحب جزء من مرتباتهم.
دعم الصراف الآلي (ATM): العمل على تغذية أجهزة الصراف الآلي بشكل مستمر، وتوفير الدعم الفني اللازم لضمان عملها بكفاءة على مدار الساعة، كبديل سريع للسحب النقدي المباشر من داخل الفروع.
المحور الثالث: دعوة لتبني ثقافة الدفع الإلكتروني
مع تزايد الاعتماد على منظومة "راتبك لحظي" وتوفر الخدمات المصرفية الرقمية، تجدد الدعوة للمواطنين الليبيين للاعتماد على وسائل الدفع الإلكتروني بديلاً عن التعامل النقدي التقليدي.
بطاقات الدفع: استخدام البطاقات المصرفية ونقاط البيع (POS) في المحال التجارية والمتاجر الكبرى.
التطبيقات المصرفية: تفعيل تطبيقات المصارف التجارية للهواتف الذكية لإجراء التحويلات وسداد الفواتير إلكترونياً.
إن التحول إلى الدفع الإلكتروني يساعد بشكل مباشر في التخفيف من الطلب على السيولة النقدية، ويدعم جهود مصرف ليبيا المركزي في إدارة الكتلة النقدية بكفاءة أعلى.
خلاصة:
يمثل استكمال صرف مرتبات شهر نوفمبر 11 عبر منظومة "راتبك لحظي" بنجاح، بالتزامن مع توفير السيولة النقدية اللازمة، خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستقرار المالي في ليبيا. هذا التناغم بين التسريع الرقمي لوزارة المالية والدعم النقدي لمصرف ليبيا المركزي يهدف في النهاية إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطن وإنهاء المعاناة المرتبطة بالطوابير والانتظار.