القائمة الرئيسية

الصفحات

Ads by Google X

كشف مرتبات شهر 12 2025 ليبيا نزول رواتب الموظفين لشهر "ديسمبر" وطوابير أمام المصارف الليبية للحصول على الراتب

 

مرتبات شهر 12 2025 ليبيا نزول رواتب الموظفين لشهر "ديسمبر" وطوابير أمام المصارف الليبية للحصول على الراتب

نزول كشف رواتب شهر ديسمبر 2025 في ليبيا وطوابير أمام المصارف: بين الأمل والتحديات

مع اقتراب نهاية عام 2025، شهدت المدن الليبية مشهداً مألوفاً يتكرر مع نهاية كل شهر: طوابير طويلة من الموظفين والعاملين أمام المصارف وفروع المؤسسة العامة للصرافة، منتظرين بصبر نزول رواتبهم لشهر ديسمبر. هذه الظاهرة الشهرية تفتح باب النقاش حول الواقع الاقتصادي والمالي في ليبيا والتحديات التي يواجهها الموظفون في الحصول على مستحقاتهم المالية.

خلفية الوضع المالي في ليبيا

بعد سنوات من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، لا تزال ليبيا تواجه تحديات كبيرة في نظام دفع كشف الرواتب للموظفين في القطاعين العام والخاص. يعتمد نزول الرواتب بشكل أساسي على توفر السيولة النقدية في المصرف المركزي والمصارف التجارية، بالإضافة إلى استقرار أسعار الصرف وتدفق الإيرادات النفطية وشهدت عدة مناطق في ليبيا، اليوم الأحد، ازدحاماً ملحوظاً أمام المصارف التجارية، حيث اصطف المواطنون من الرجال والنساء في طوابير طويلة في محاولة للحصول على السيولة النقدية، وسط استمرار أزمة نقص النقد المتداول.

وأظهرت الصور المتداولة على منصات محلية مشاهد اكتظاظ واضحة أمام عدد من الفروع، من بينها:

  • مصرف الوحدة في العجيلات
  • مصرف الجمهورية – فرع سوق الأحد في ترهونة
  • مصرف شمال أفريقيا في جنزور

وتأتي هذه الطوابير في ظل شح السيولة الذي تعاني منه المصارف منذ أيام، ما دفع المواطنين للتوجه مبكراً أملاً في الحصول على جزء من رواتبهم أو سحب مبالغ محدودة لتغطية احتياجاتهم اليومية وتتكرر أزمة السيولة بشكل دوري في عدد من المدن، وسط مطالبات شعبية بإيجاد حلول جذرية تضمن انتظام عمليات السحب وتخفيف الضغط على الفروع.

مشهد طوابير ديسمبر 2025

شهدت الأسابيع الأولى من ديسمبر 2025 ازدحاماً غير مسبوق أمام المصارف في طرابلس وبنغازي ومصراتة والمدن الليبية الأخرى. وتشير تقارير ميدانية إلى أن:

  • بعض المصارف فرضت سقفاً للسحب اليومي بسبب نقص السيولة النقدية

  • طوابير النساء كانت منفصلة عن طوابير الرجال في العديد من الفروع

  • بعض الموظفين يقضون ساعات طويلة في الانتظار تحت أشعة الشمس

  • توزيع المواعيد عبر الأنظمة الإلكترونية خفف بعض العبء لكنه لم يحل المشكلة تماماً

أسباب الطوابير والتحديات

تعود ظاهرة الطوابير الطويلة إلى عدة عوامل:

  1. نقص السيولة النقدية: لا تزال المصارف الليبية تعاني من نقص في الأوراق النقدية بالعملة المحلية.

  2. الاعتماد على النقد: يفضل معظم الليبيين التعامل بالنقد بدلاً من التحويلات الإلكترونية.

  3. تزامن النزول: نزول رواتب عدد كبير من القطاعات في وقت متقارب يزيد الضغط على المصارف.

  4. قبل الأعياد: يأتي راتب ديسمبر قبل أعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، مما يزيد الطلب على النقد للمشتريات والتحضيرات.

ردود الفعل الرسمية والشعبية

صرح مصدر في المصرف المركزي الليبي أن "كل الترتيبات اللازمة قد اتخذت لضمان نزول الرواتب في مواعيدها"، مشيراً إلى أن "التحديات اللوجستية والتوزيع الجغرافي للموظفين يساهم في طول فترة الصرف".

من جانبهم، عبر العديد من الموظفين عن إحباطهم من الاستمرار في هذه المعاناة الشهرية. يقول أحمد (موظف حكومي): "أقضي يوم إجازتي الأسبوعية في طابور البنك، وهذا أمر مرهق نفسياً وجسدياً".

مبادرات لتخفيف الأزمة

قدمت بعض المؤسسات المصرفية حلولاً جزئية للأزمة، منها:

  • توسيع نظام الصرافات الآلية وتوزيعها جغرافيا بشكل أفضل

  • تشجيع استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية والدفع عبر الهاتف

  • تخصيص أيام معينة لفئات معينة من الموظفين

  • افتتاح فروع مؤقتة في المناطق النائية خلال فترة نزول الرواتب

نظرة مستقبلية

يشير خبراء الاقتصاد إلى أن حل أزمة طوابير الرواتب يتطلب إصلاحاً شاملاً للنظام المصرفي والمالي في ليبيا، بما في ذلك:

  • تعزيز السيولة النقدية بالمستوى الكافي

  • تطوير البنية التحتية للمدفوعات الإلكترونية

  • تنويع الاقتصاد لتقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية المتقلبة

  • تعزيز الشمول المالي لخدمة شريحة أكبر من السكان

خاتمة

مشهد طوابير الرواتب في ليبيا لشهر ديسمبر 2025 يبقى شاهدا على التحديات الاقتصادية التي لا تزال تعاني منها البلاد، رغم بعض التحسينات الجزئية. بينما ينتظر الموظفون بصبر دورهم لاستلام كد شهر من العمل، تبقى الآمال معقودة على إصلاحات حقيقية تنهي هذه المعاناة الشهرية وتوفر كرامة واستقراراً مادياً للعاملين في ليبيا.

يبقى راتب ديسمبر ذا أهمية خاصة، فهو يمثل نهاية عام وبداية آمال جديدة، ويحمل بين طياته أمنيات الليبيين بعام 2026 أكثر استقراراً وازدهاراً.