اخر اخبار أزمة السيولة في ليبيا.. خبير اقتصادي يتهم التجار بالاكتناز ويدعو المركزي للحزم
اعتبر المهتم بالشأن الاقتصادي مختار الجديد أن أزمة السيولة الممتدة منذ أكثر من عشر سنوات في ليبيا سببها المباشر رفض التجار إيداع أموالهم في المصارف واكتنازها نقدًا، مؤكداً أن بإمكانهم إنهاء الأزمة خلال أيام إذا بادروا بإيداع ما لديهم من سيولة.
وأوضح الجديد أن التجار يبيعون بضائعهم نقدًا، وما يودعونه في المصارف سيعود إليهم مجددًا عبر عمليات السحب اليومية، مشددًا على أنه لا يوجد أي مبرر لامتناعهم عن الإيداع. وأضاف أن التجار لم يتخذوا طوال السنوات الماضية أي موقف يُحسب لهم في معالجة الأزمة، بل انشغلوا فقط بالسعي وراء الحصول على الدولار بأقل سعر لتحقيق أكبر المكاسب.
ودعا الجديد المصرف المركزي إلى التعامل بحزم مع هؤلاء التجار، عبر فرض شروط قاسية تشمل عمولات مرتفعة على الإيداعات النقدية التي لا يقدمونها إلا عند حاجتهم لفتح الاعتمادات، إضافة إلى فرض قيود على هذه الإيداعات وتقييد استخدامها لفترة زمنية لا تقل عن شهر، على غرار أسلوب تعليق صكوك المقاصة لمدة 45 يومًا الذي كان معمولًا به سابقًا.
مستجدات السيولة في ليبيا.والموعد النهائي لصرف مرتبات شهر نوفمبر في ليبيا عبر منظومة راتبك لحظي
وكانت أعلنت وزارة المالية بحكومة الوحدة الوطنية الموقتة، اليوم الثلاثاء، إحالة رواتب شهر نوفمبر إلى إدارة العمليات المصرفية بمصرف ليبيا المركزي، لاستكمال الإجراءات المتبقية وفق النظام المعمول به.
ولم تكشف الوزارة عن أسباب تأخر إحالة الرواتب، وهو ما انعكس على تأخر إجراءات الصرف المعتادة، بحسب ما أوضحته صفحة منظومة «راتبك لحظي» على فيسبوك أمس الاثنين.
وكانت وزارة المالية قد أحالت في وقت سابق رواتب شهر أكتوبر إلى المصرف المركزي، فيما أوضحت منظومة «راتبك لحظي» أن التأخير في نوفمبر يعود إلى إجراءات فنية مرتبطة بعملية التحويل.