القائمة الرئيسية

الصفحات

Ads by Google X

قوائم اسطوانات الغاز بنغازي قوائم حجز اسطوانات الغاز وتذمر المواطن ينفجر.. منظومة "بريقة الغاز" بين وعد الرقمية وكابوس الطوابير!

قوائم اسطوانات الغاز بنغازي  قوائم حجز اسطوانات الغاز وتذمر المواطن ينفجر.. منظومة "بريقة الغاز" بين وعد الرقمية وكابوس الطوابير!

 قوائم اسطوانات الغاز بنغازي

قوائم حجز اسطوانات الغاز

تذمر المواطن ينفجر.. منظومة "بريقة الغاز" بين وعد الرقمية وكابوس الطوابير!

 شرارة الأزمة في زمن الوفرة!

في قلب العاصمة الليبية بنغازي، حيث تتصاعد حرارة الشمس وتزداد حاجة الأسر إلى الوقود اليومي، تتحول عملية شراء أسطوانة غاز بسيطة إلى رحلة محفوفة بالمصاعب. وسط هذا المشهد، تبرز "منظومة بريقة لتسويق النفط" الإلكترونية (10.40.2.195) كحل تقني واعد، لكن الواقع يكشف فجوة كبيرة بين الطموح الرقمي والمعاناة اليومية للمواطنين.

المنظومة الإلكترونية: واجهة حديثة لأزمة قديمة

أطلقت شركة البريقة لتسويق النفط منظومتها الإلكترونية بهدف تنظيم عملية توزيع أسطوانات الغاز، وتسهيل عملية الحجز عبر الإنترنت. الفكرة تبدو منطقية في عصر التحول الرقمي: قوائم إلكترونية، حجوزات مسبقة، وتنظيم أفضل للتوزيع. ولكن ما الذي حدث؟

الإيجابيات النظرية:

  • إتاحة الوصول إلى قوائم التوزيع عبر الإنترنت

  • محاولة تنظيم عملية الحجز

  • الشفافية في الإعلان عن مراكز التوزيع

السلبيات العملية:

  • تعطل الموقع المتكرر (10.40.2.195)

  • صعوبة الوصول إلى الخدمة في مناطق كثيرة

  • فجوة رقمية تعيق وصول كبار السن وغير المتصلين بالإنترنت

الواقع المر: طوابير لا تنتهي وأسئلة بدون إجابات

في أحياء بنغازي المختلفة، لا تزال الطوابير الطويلة المشهد الأبرز أمام مراكز توزيع الغاز. المواطن "أحمد محمد" من حي السلماني يروي: "أقف منذ الساعة الخامسة صباحاً، وأعود خالي الوفاض في كثير من الأحيان". بينما تضيف "فاطمة علي" من حي الكويفة: "الموقع الإلكتروني لا يعمل عندما نحتاجه أكثر، وفي النهاية نعود إلى الطابور التقليدي".

ثغرات المنظومة لشركة البريقة:

  1. ضعف البنية التحتية الرقمية: الموقع لا يتحمل الضغط أثناء أوقات الذروة

  2. عدم المساواة في الوصول: سكان المناطق النائية يجدون صعوبة أكبر

  3. غياب البدائل: الاعتماد الكامل على نظام واحد دون بدائل احتياطية

الأبعاد الاجتماعية: الغاز بين الحق والامتياز

تحولت أزمة الغاز في بنغازي من مجرد مشكلة لوجستية إلى قضية اجتماعية عميقة:

الفئات الأكثر تضرراً:

  • الأسر محدودة الدخل: الذين يخصصون جزءاً كبيراً من ميزانيتهم للوقود

  • كبار السن: الذين يعجزون عن خوض غمار الطوابير أو استخدام التقنية

  • أصحاب الأمراض المزمنة: الذين يحتاجون للغاز للتدفئة والطهي بانتظام

التأثير الاقتصادي:

  • ارتفاع أسعار أسطوانات الغاز في السوق الموازية

  • فقدان أيام عمل بسبب الانتظار في الطوابير

  • زيادة الأعباء على الأسر ذات الدخل المحدود

الحلول المقترحة: نحو نظام أكثر إنسانية

تحسينات فورية:

  1. تعدد قنannels التوزيع: إضافة مراكز توزيع جديدة في المناطق المكتظة

  2. نظام الحصص العائلية: تخصيص حصص منتظمة للأسر المسجلة

  3. خط ساخن فعال: للاستفسارات والشكاوى مع متابعة حقيقية

حلول متوسطة المدى:

  1. تطوير تطبيق جوال: أكثر استقراراً وسهولة في الاستخدام

  2. شراكات مع الجمعيات الأهلية: للتوزيع المحلي في الأحياء

  3. نظام النقاط البيع: في المحلات المرخصة لتخفيف الضغط عن المراكز الرئيسية

رؤية مستقبلية:

  1. نظام ذكي للتوزيع: يعتمد على البيانات الحقيقية للطلب

  2. دمج مع أنظمة الدعم الاجتماعي: لتحديد الأولويات بشكل عادل

  3. شفافية كاملة: في نشر كميات التوزيع وأماكنها

الخاتمة: الغاز ليس رفاهية.. بل حق أساسي

أزمة توزيع غاز الطهي في بنغازي تعكس تحدياً أعمق من مجرد عطل تقني في موقع إلكتروني. إنها اختبار حقيقي لقدرة المؤسسات على مواكبة التحول الرقمي دون إغفال الجانب الإنساني. المنظومة الإلكترونية (10.40.2.195) كانت خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها تحتاج إلى مراجعة جذرية تركز على:

الإنسان أولاً قبل التقنية، العدالة في التوزيع قبل التنظيم، والشفافية في التنفيذ قبل الوعود.

المواطن الليبي لا يطلب المستحيل، بل يطلب حقاً أساسياً من حقوق الحياة الكريمة: وقوداً للطهي والتدفئة، دون أن يتحول هذا الحق إلى معاناة يومية. وقت الحلول الترقيعية قد ولى، وحان وقت نظام متكامل يليق بإنسان بنغازي وصبره الطويل.


هام: يمكن للمواطنين متابعة تحديثات قوائم التوزيع عبر التواصل المباشر مع مراكز الشركة، مع ضرورة المطالبة الجماعية بحلول عاجلة لهذه الأزمة المتكررة.