الكويت تسحب جنسية 42,000 شخص خلال ستة أشهر: أرقام مقلقة وتداعيات اجتماعية وسياسية
الكويت – في إجراء غير مسبوق، أعلنت السلطات الكويتية عن سحب الجنسية من أكثر من 42,000 شخص خلال الأشهر الستة الماضية، وذلك بموجب المادة الثامنة من قانون الجنسية الكويتي. هذه الخطوة أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والحقوقية، حيث وصفتها منظمات حقوقية بأنها "مقلقة" و"غير مبررة"، فيما دافعت الحكومة عن القرارات باعتبارها ضرورية للحفاظ على الهوية الوطنية.
خلفية القرار
المادة الثامنة من قانون الجنسية الكويتي تمنح الحكومة الحق في سحب الجنسية من أي شخص إذا ثبت أن الجنسية قد مُنحت بناءً على معلومات مزورة أو مخالفة للشروط القانونية. وقد تم استخدام هذه المادة بشكل مكثف خلال الأشهر الماضية، حيث تم مراجعة آلاف الملفات الخاصة بالجنسيات التي مُنحت في العقود الماضية.
أسماء المسحوبة جناسيهم 2025 اسماء الجناسي المسحوبه الكويت اليوم بلا اسقاط جناسي الكويت مختطفة من عدة جناسي شنو اكثر من كلام وزيرالداخلية فهد اليوسف الصباح صارحكم وقال الكويت مختطفة سر ونحن من ورائك لحماية كويتنا يتوقع بعد إتمام سحب الجناسي من المزورين و المزدوجين ،راح توفر الكويت اكثر من مليارين دك بالسنه وتتوفر الاراضي بسبب اسقاط جناسي عشرات الالوف من المزورين ويتم تحسين الخدمات و رفع معيشة المواطنين.
الأسماء المسحوبة جناسيهم في الكويت 2024: قراءة في الأسباب والآثار
شهدت الكويت خلال السنوات الأخيرة جدلاً واسعاً حول مسألة سحب الجنسية من بعض المواطنين بناءً على مواد قانونية مثل المادة الثامنة. وفي عام 2024، استمر هذا الموضوع في إثارة الاهتمام الشعبي والإعلامي لما له من أبعاد اجتماعية وقانونية وسياسية. في هذا المقال، سنقدم تحليلاً شاملاً لهذه القضية مع تسليط الضوء على الأسماء التي طالتها القرارات، الأسباب القانونية المعلنة، وردود الفعل المجتمعية.
الأرقام المعلنة
وفقًا لبيانات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية الكويتية، تم سحب الجنسية من 42,000 شخص خلال الفترة من يناير إلى يونيو من العام الحالي. وتشمل هذه الأعداد عائلات كاملة، بما في ذلك أطفال ولدوا وحملوا الجنسية الكويتية لسنوات طويلة. وقد تم ترحيل بعض هؤلاء الأفراد إلى دول أخرى، بينما أصبح آخرون عديمي الجنسية.
أسماء بعض المسحوبة جنسياتهم
نشرت الجريدة الرسمية الكويتية قائمة بالأسماء المشمولة بقرارات سحب الجنسية. من بين الأسماء البارزة:
حاكم عبيسان الحميدي عبيسان المطيري: تم سحب جنسيته بناءً على قرارات اللجنة العليا لتحقيق الجنسية.
جميلة محمد غازي عقاب العتيبي: حصلت على الجنسية بالتأسيس، وتم سحبها ضمن الحملة الحالية.
ظافر معيض ظافر حمد لافي العجمي: شمله قرار سحب الجنسية مع أفراد آخرين.
سارة حمدان مسفر مهدي علي العجمي: تم سحب جنسيتها وفقًا للقرارات الصادرة.
عبد الرحمن أيمن عبد الله عبد الكريم العيسى: أحد الأفراد الذين فقدوا جنسيتهم الكويتية في هذه الحملة.
علقت الفنانة شهد سلمان، على سحب جنسيتها الكويتية.
وقالت: " كان الأمر مؤلم علي وايد، انقهرت وايد، وتدمرت نفسيتي، وكنت ساكتة ما نزلت سنابات ولا شيء".
وأضافت:"أغلب الناس ما تدري أني كويتية، أنا أصولي من العراق والسعودية واللي يبي يصدق يصدق واللي مايبي بكيفه".
ردود الفعل المحلية والدولية
أثارت هذه الأرقام المقلقة ردود فعل واسعة داخل الكويت وخارجها. داخل الكويت، انتقد عدد من نواب مجلس الأمة هذه الإجراءات، معتبرين أنها "تعسفية" و"تتنافى مع مبادئ العدالة وحقوق الإنسان". كما طالبوا بمراجعة شاملة لقانون الجنسية وإيقاف سحب الجنسيات حتى يتم البت في الطعون القضائية المقدمة.
من جهة أخرى، أعربت منظمات حقوقية دولية، بما في ذلك منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، عن قلقها البالغ إزاء هذه الإجراءات، ووصفتها بأنها "انتهاك صارخ لحقوق الإنسان". ودعت هذه المنظمات الحكومة الكويتية إلى وقف سحب الجنسيات بشكل فوري وضمان حق المتضررين في التقاضي والدفاع عن أنفسهم.
تداعيات اجتماعية وسياسية
أدت عمليات سحب الجنسية إلى توترات اجتماعية وسياسية في الكويت، حيث يشعر الكثيرون بالقلق من أن تكون هذه القرارات ذات دوافع سياسية أو انتقائية. كما أن سحب الجنسية من عائلات كاملة أثار مخاوف من تفكك النسيج الاجتماعي الكويتي، خاصة في ظل وجود عائلات معروفة ومتجذرة في المجتمع بين المتضررين.
مستقبل الأزمة
تبقى أزمة سحب الجنسية واحدة من الملفات الشائكة التي تواجه الكويت، خاصة في ظل تزايد الطعون القضائية والمطالبات بإصلاح النظام القانوني المتعلق بالجنسية. ويبقى السؤال الأكبر حول كيفية معالجة هذه القضية بشكل عادل يحفظ حقوق المواطنين ويحافظ على سيادة القانون.
ختامًا
سحب الجنسية من 42,000 شخص خلال ستة أشهر يسلط الضوء على أزمة عميقة تتعلق بالهوية والمواطنة في الكويت. في ظل التحديات القانونية والسياسية، يبقى من الضروري إيجاد حلول عادلة تضمن حقوق الأفراد دون المساس بسيادة الدولة وسيادة القانون. كما أن هذه الأزمة تطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل التعايش الاجتماعي في الكويت، خاصة في ظل تزايد الانقسامات والقلق بين المواطنين.
وكانت الصحف الأجنبية القت الضوء على فضيحة #سحب_الجناسي :
•التجريد الجماعي من الجنسية: “ #الكويت جردت 42,000 شخص من جنسيتهم خلال أكثر من ستة أشهر بقليل”، مما جعل الآلاف بلا جنسية بين ليلة وضحاها.
•التراجع الديمقراطي: يأتي هذا القرار ضمن تآكل أوسع للديمقراطية، حيث قام الأمير بتعليق البرلمان، ووقف الانتخابات الطلابية، والحد من الممارسات الديمقراطية.
•تخويف المواطنين: “الكويتيون يشعرون بالخوف من سحب الجنسية”، حيث يمنعهم القلق من معارضة هذه التغييرات علنًا.
•غياب الاستجابة الدولية: رغم أن التجريد الجماعي من الجنسية يمثل “قضية حقوق إنسان أساسية”، إلا أنه لا يوجد “إقبال دولي” على تحدي الكويت في هذا الشأن.