من هو كاشف المزورين تويتر الشيخ فهد اليوسف الصباح يتوعد المخالفين للجنسية

كاشف المزورين على تويتر: الشيخ فهد اليوسف الصباح يتوعد بملاحقة مخالفي الجنسية الكويتية

في زمن أصبح فيه الحفاظ على الهوية الوطنية مسألة أمن قومي وسيادة، خرجت الكويت بموقف حازم تجاه كل من يحاول المساس بجنسيتها. تصدر اسم الشيخ فهد اليوسف الصباح مؤخرًا المشهد عبر منصة تويتر، بعد إطلاقه حملة قوية لملاحقة وكشف مزوري الجنسية الكويتية، متوعدًا باتخاذ إجراءات صارمة بحق كل مخالف أو متلاعب.

وينص قانون الجنسية الكويتية الصادر عام 1959 على إمكان «منح الجنسية بمرسوم بناء على عرض وزير الداخلية» لحالات بينها «من أدى للبلاد خدمات جليلة».

وكانت هذه المادة محل تجاذب دائم واستغلال سياسي في التجاذبات بين مجلس الأمة والحكومات المتعاقبة، خصوصاً حول تعريف «الخدمات الجليلة» التي تؤهل المرشح لنيل الجنسية.

كما تمّ سحب الجنسية من 197 حالة أخرى ومن اكتسب الجنسية بالتبعية لهم، بدعوى «الغش والأقوال الكاذبة - المصلحة العليا للبلاد»؛ وذلك بناءً على المادتين «13» فقرة 1 و4، وترتبط هذه الحالات بـ«إحصاء 1965».

وأشارت الوزارة إلى وجود حالتين فقدتا الجنسية الكويتية بسبب «الازدواجية»، وذلك استناداً إلى المادة «10» من قانون الجنسية، وهي المادة التي تنص على فقدان الجنسية في حال اكتساب الشخص لجنسية أخرى دون إذن من الحكومة الكويتية.

وتمّ سحب شهادة الجنسية الكويتية من 66 حالة غش وأقوال كاذبة «تزوير»، وممن يكون قد اكتسبها معهم بطريق التبعية، وفقاً للمادة «21 مكرر أ» من قانون الجنسية الكويتية رقم «15» لسنة 1959 وتعديلاته.

في هذا المقال نسلط الضوء على تفاصيل حملة الشيخ فهد، أسبابها، وأهميتها في الحفاظ على النسيج الوطني الكويتي.

من هو الشيخ فهد اليوسف الصباح؟

الشيخ فهد اليوسف الصباح هو شخصية كويتية بارزة، يشغل مناصب رسمية مهمة تتعلق بالشؤون الأمنية والجنسية والإقامة. عُرف بمواقفه الجريئة وسعيه الدائم لتطبيق القوانين بكل حزم وعدالة، بعيدًا عن أية حسابات سياسية أو اجتماعية.
تحت قيادته، شهدت الكويت حملات تطهير واسعة لضبط أوضاع المقيمين وتنقية سجل الجنسية من المخالفات التي تراكمت عبر العقود.

كاشف المزورين على تويتر: خطوة استباقية فريدة

مؤخرًا، أطلق الشيخ فهد عبر حسابه الرسمي في تويتر سلسلة تغريدات نارية تحدث فيها عن ملف تزوير الجنسية، مؤكدًا أن:

• هناك أفرادًا يحملون الجنسية الكويتية دون وجه حق.

• فرقًا متخصصة تعمل على مراجعة ملفات الجنسية بدقة متناهية.

• كل من يثبت تورطه، سواء بالتزوير أو بالتسهيل، سيُحال إلى القضاء ويُسقط عنه الحق المكتسب.

كما أكد أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في كشف هذه القضايا يهدف إلى:

• رفع الوعي الشعبي بخطورة التلاعب بالهوية الوطنية.

• ردع المزورين من خلال إحساسهم بالمراقبة الدائمة.

• إشراك المجتمع في دعم جهود الدولة لمواجهة هذه الظاهرة.

لماذا ملف الجنسية حساس بهذا الشكل؟

الجنسية الكويتية ليست مجرد ورقة رسمية، بل تمثل:

• الهوية الوطنية المرتبطة بتاريخ وثقافة الكويت.

• الحقوق السياسية والاجتماعية مثل التعليم المجاني، الرعاية الصحية، التوظيف في القطاع الحكومي، والمشاركة في الانتخابات.

• مستوى معيشي مرتفع مقارنة بالعديد من الدول، مما يجعلها مطمعًا للبعض.

لهذا السبب، فإن تزوير الجنسية لا يعتبر فقط مخالفة قانونية، بل خيانة للثقة الوطنية ومحاولة غير شرعية لاقتطاع نصيب من حقوق الشعب الكويتي.

الشيخ فهد اليوسف الصباح يتوعد المخالفين

في تصريحات متتالية، شدد الشيخ فهد على أن الحكومة:

• لن تتساهل مع أي مخالف مهما كان مركزه أو منصبه.

• تعمل على مراجعة سجلات الجنسية القديمة للتحقق من صحتها.

• ستستخدم كل الوسائل القانونية والرقابية لملاحقة المزورين داخليًا وخارجيًا.

• تتعاون مع أجهزة دولية للكشف عن شبكات التزوير عابرة الحدود.

وأضاف أن "الحق لا يسقط بالتقادم"، وأن حتى من حصلوا على الجنسية قبل سنوات طويلة سيتم التحقيق معهم إذا ظهرت شبهة تزوير.

ردود الفعل الشعبية

لاقى موقف الشيخ فهد دعمًا كبيرًا من شرائح واسعة من المجتمع الكويتي الذين عبروا عن ارتياحهم لهذه الخطوات عبر:

• تغريدات مؤيدة على تويتر.

• حملات إلكترونية لمساندة جهود كشف المزورين.

• مطالبات بمزيد من التشدد في معايير منح الجنسية.

على الجانب الآخر، ظهرت بعض المخاوف من أن تُمس بعض الحالات الإنسانية أو يحدث ظلم بحسن نية، لكن الشيخ فهد أكد أن كل الإجراءات ستتم وفق تحقيقات عادلة وموثقة.

في الختام: معركة الدفاع عن الهوية

خطوة الشيخ فهد اليوسف الصباح بكشف المزورين عبر تويتر ليست مجرد حملة مؤقتة، بل معركة طويلة للدفاع عن الهوية الكويتية ضد التلاعب والتزوير.
إنه عهد جديد من الشفافية والمساءلة، حيث لم يعد هناك مكان للمخالفين مهما طال الزمن.
وفي النهاية، ستبقى الجنسية الكويتية رمزًا للشرف والانتماء، ولن ينال منها من لا يستحقها.