تستمر الجهود الأمنية في ليبيا لمكافحة الإرهاب وملاحقة الخلايا النائمة التابعة لتنظيمات متطرفة، وذلك بالتزامن مع مساعي تأمين الحدود ومنع تسلل العناصر الإرهابية والأسلحة. وتأتي هذه الجهود في ظل استمرار التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.
أعلنت الأجهزة الأمنية عن تنفيذ عدة عمليات مداهمة في مناطق مختلفة، أسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه بهم بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والذخائر. كما أكدت على رفع درجة التأهب الأمني في المناطق الحيوية والمدن الرئيسية.
وتركز الاستراتيجية الأمنية الحالية على تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتية، وتبادل المعلومات لملاحقة العناصر المتطرفة بشكل فعال. كما يجري العمل على تطوير قدرات القوات الأمنية وتزويدها بالمعدات والتدريب اللازمين.
إلى جانب ذلك، تولي السلطات الليبية اهتماماً خاصاً بتأمين الحدود البرية والبحرية لمنع تسلل العناصر الإرهابية والحد من تدفق الأسلحة غير المشروعة. ويجري التنسيق مع دول الجوار والمنظمات الدولية لتعزيز التعاون في هذا المجال.
ويرى خبراء أمنيون أن مكافحة الإرهاب في ليبيا تتطلب مقاربة شاملة لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، بل تشمل أيضاً معالجة الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى التطرف، مثل الفقر والبطالة والتهميش.
كما يؤكدون على أهمية تعزيز المصالحة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي كعوامل أساسية لتقويض نفوذ الجماعات الإرهابية ومنع استغلالها لحالة الفوضى والانقسام.
في الختام، تبقى جهود مكافحة الإرهاب في ليبيا مستمرة ومتواصلة، وتواجه تحديات كبيرة تتطلب تضافر الجهود على المستويات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق الأمن والاستقرار في البلاد.