"الكويت أولاً": حملة وطنية تدعم مراجعة ملفات الجنسية وتؤكد على الهوية الوطنية
تزامناً مع إعلان الحكومة الكويتية عن بدء عملية مراجعة شاملة لملفات الجنسية، انطلقت حملة وطنية واسعة تحت شعار "الكويت أولاً" تهدف إلى دعم هذه الخطوة والتأكيد على أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية الكويتية وتعزيزها. وقد لاقت هذه الحملة تفاعلاً كبيراً من قبل المواطنين والعديد من المؤسسات والهيئات المدنية وكانت اللجنة قررت سحب الجنسية وفقاً للمادة 13 فقرة (1) من 82 حالة «غش وأقوال كاذبة» وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية، إلى جانب سحبها وفقاً للمادة نفسها فقرة (4) (مصلحة عليا للبلاد) من 681 حالة «أعمال جليلة» وممن يكون قد اكتسبها معهم بالتبعية.
تهدف الحملة إلى توعية المجتمع بأهمية سلامة ملف الجنسية وضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء. كما تسعى إلى حشد الدعم الشعبي لجهود الحكومة في هذا الشأن، والتأكيد على أن مراجعة ملفات الجنسية ليست استهدافاً لفئة معينة، بل هي إجراء ضروري لضمان نزاهة هذا الملف الوطني الهام.
أبرز التغييرات في نظام 2025
إلغاء "الجنسية الفخرية" التي كانت تمنح لبعض الشخصيات العالمية.
تشديد الرقابة على الاستثمارات لمنع غسل الأموال.
إضافة شرط "الإسهام في التوطين" بتوظيف نسبة من الكويتيين في مشاريع المستثمر.
كيف تقدم على تظلم سحب الجناسي الكويتي؟
تقديم طلب عبر وزارة الداخلية الكويتية.
إرفاق وثائق الاستثمار أو إثبات الكفاءة.
اجتياز مقابلة أمنية ولغوية.
انتظار الموافقة النهائية من مجلس الوزراء.
وقد تبنى العديد من النشطاء والمؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي شعار الحملة، وأطلقوا مبادرات فردية وجماعية للتعبير عن دعمهم لعملية المراجعة. كما نظمت العديد من الندوات والفعاليات التي تناولت أهمية الحفاظ على الهوية الوطنية وضرورة تنظيم ملف الجنسية وفقاً للقانون.
ويرى القائمون على الحملة أن "الكويت أولاً" ليست مجرد شعار، بل هي رؤية وطنية شاملة تؤكد على أولوية مصلحة الكويت فوق كل اعتبار. وأن سلامة ملف الجنسية هي جزء لا يتجزأ من هذه المصلحة، حيث تساهم في الحفاظ على التركيبة السكانية المتوازنة وتعزيز الوحدة الوطنية.
كما أكدوا على أن الحملة تهدف إلى خلق حوار وطني بناء حول هذا الملف الحساس، وتشجيع الجميع على التعبير عن آرائهم ومقترحاتهم بشكل مسؤول وموضوعي. وأن الهدف النهائي هو الوصول إلى نظام جنسية عادل وشفاف يحافظ على حقوق الجميع ويخدم مصلحة الكويت على المدى الطويل.
وقد انضم إلى الحملة العديد من الشخصيات العامة والبرلمانية، الذين أكدوا على دعمهم لجهود الحكومة في مراجعة ملفات الجنسية، وضرورة توفير كل الضمانات القانونية للأفراد المعنيين. كما دعوا إلى ضرورة التعامل مع هذا الملف بحكمة ومسؤولية وطنية.
من جهة أخرى، دعت الحملة إلى ضرورة توعية الشباب الكويتي بأهمية الجنسية الكويتية وقيمتها، وضرورة الحفاظ عليها وعدم التهاون في شأنها. كما أكدت على أهمية تعزيز قيم الولاء والانتماء الوطني لدى الأجيال القادمة.
في الختام، تمثل حملة "الكويت أولاً" مبادرة وطنية هامة تهدف إلى دعم جهود الحكومة في مراجعة ملفات الجنسية وتعزيز الهوية الوطنية. ومن المتوقع أن تساهم هذه الحملة في خلق رأي عام مُساند لهذه الخطوة الهامة، وتعزيز الوعي بأهمية سلامة ملف الجنسية للمستقبل.