ليبيا على مفترق طرق اقتصادي.. جدل واسع حول رفع الدعم عن الوقود وبدائل تعويض المواطنين
طرابلس – يونيو 2024 – أثارت تصريحات مسؤولين حكوميين ليبيين حول نية رفع الدعم الجزئي عن الوقود خلال الفترة المقبلة ردود فعل متباينة بين المواطنين والخبراء الاقتصاديين، وسط مخاوف من تداعيات القرار على القوة الشرائية للأسر، وتصاعد الدعوات لـزيادة الرواتب كبديل تعويضي وعلى الرغم من طرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، «ثلاثة بدائل»، سيتم اللجوء إليها حال «رفع الدعم عن الوقود»، فإن ذلك لم يبدد حالة القلق المتزايدة لدى قطاعات واسعة من الليبيين.
تفاصيل الاقتراح الحكومي:
كشفت مصادر مطلعة في وزارة المالية الليبية عن خطة مقترحة تشمل:
رفع الدعم تدريجياً عن الوقود (بنزين - ديزل) خلال العام الحالي ويباع لتر الوقود بنحو 0.150 دينار، مما يجعله ثاني أرخص سعر في العالم وفقاً لموقع «غلوبال بترول برايسيز».
تحويل المدخرات الناتجة عن خفض الدعم إلى زيادة الرواتب للموظفين والعائلات المستفيدة من الدعم.
توسيع شبكة الحماية الاجتماعية لاستيعاب الفئات الأكثر تضرراً.
ووفقاً للخطة، سيتم:
✔️ صرف بدل غلاء معيشة شهري للموظفين في القطاع العام.
✔️ زيادة التحويلات النقدية للأسر محدودة الدخل.
✔️ إطلاق بطاقات ذكية للوقود بأسعار مدعومة لفئات محددة (كـالأطباء والمعلمين).
لماذا رفع الدعم الآن؟
تشير البيانات الرسمية إلى أن:
30% من ميزانية الدولة تذهب لدعم المحروقات.
تهريب الوقود عبر الحدود يتجاوز 1.5 مليار دولار سنوياً.
البنك الدولي يشترط خفض الدعم كشرط لقروض إعادة الإعمار.
ردود الأفعال المتباينة:
مؤيدو الخطة:
"الخطوة ضرورية لوقف نهب المال العام" – خبير اقتصادي في مصرف ليبيا المركزي.
"زيادة الرواتب ستعوض المواطن بشكل عادل" – نائب في مجلس النواب.
المعارضون والمخاوف:
"الزيادة لن تغطي ارتفاع الأسعار خاصة مع تضخم متوقع" – اتحاد نقابات العمال.
"البدائل غير كافية لسائقي التاكسي وذوي الدخل اليومي" – ناشطون على تويتر.
سيناريوهات متوقعة:
السيناريو المتفائل:
نجاح الحكومة في ضبط تهريب الوقود.
صرف تعويضات شهرية دون تأخير.
السيناريو المتشائم:
انهيار القوة الشرائية مع ارتفاع جنوني في أسعار:
النقل (+40%).
المواد الغذائية (+25%).
نصائح للمواطنين:
متابعة القنوات الرسمية للتأكد من صحة التعويضات.
توثيق النفقات لمراجعة الجهات المعنية في حال وجود شكاوى.