ترقب حذر في الكويت: هل يُعلن الشيخ فهد اليوسف اليوم عن قوائم سحب الجنسية عبر "تويتر"؟
الكويت – يعيش الشارع الكويتي حالة من الترقب المشوب بالحذر، مع تداول أنباء عن إمكانية إعلان الشيخ فهد اليوسف، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية، عن قوائم سحب الجنسية الكويتية، ويثير السؤال عن توقيت وآلية الإعلان فضول الكثيرين، خاصة مع ترجيح البعض بأن يكون منصة "تويتر" (X حاليًا) هي الوسيلة الأسرع للكشف عن هذه الأسماء. هذا الاهتمام الكبير يأتي في ظل حملة حكومية واسعة النطاق لمراجعة ملف الجنسية والتصدي للمخالفات.
🇰🇼 تصدّر تويتر: “أسماء المسحوبة جنسياتهم اليوم” تتفاعل تحت هاشتاغ فهد اليوسف
-
انطلق التفاعل صباح اليوم، عندما رفع ناشطون على تويتر شعار “أسماء المسحوبة جناسيهم اليوم”، وبدأت آلاف التغريدات تصف خبر سحب الجنسية الكويتية، وسط جدل واسع.
-
غردت عدة حسابات منها "القناة نيوز" أن 1040 جنسية سُحبت يوم 22 مايو 2025، فيما شهدت التغريدة انتشاراً واسعاً عبر المنصّات المحلية.
أسماء سحب الجناسي اليوم تويتر
-
وأكد بعض الحسابات الرسمية مثل كاشف المزورين أن القرار شمل 52 حالة دون استثناء، مشيرين إلى أن الأسماء جرى تكشفها ضمن التحقيق.
-
حمل الوسم أيضاً شعارات مضادة، منها المطالبة بالكشف الفوري عن قوائم المسحوبين، معتبرين ذلك واجباً على الحكومة والجهات المختصة.
-
وبالتوازي، تداول الكويتيون تغريدات رسمية قصيرة للشيخ فهد اليوسف، التي شددت على أن "التوثيق الكامل للقضية يمكّن من حماية الوطن من التجاوزات".
-
في غضون ذلك، اطلعت محاليل قانونية على المادة (21 مكرر أ)، وهي المادة التي تتيح سحب الجنسية حال التزوير أو الغش، ويعود المختصون لأن تطبيق هذه المادة كان وراء القرارات الأخيرة.
-
خبراء ديمقراطيون انتقدوا الإجراءات عبر تويتر، معتبرين أنها تُهدد حقوق التقاضي بدون إشراف قضائي، في ظل غياب هيئة محددة للبت.
-
فيما دافع الآخرون عن القرار، معتبرين أن الإجراءات جاءت وفق أسس أمنية تهدف للحفاظ على الهوية الوطنية وتصفية الملفات المشبوهة.
-
من جهته، لم يصدر حتى الآن توجيه رسمي بالكشف عن الأسماء الكاملة، وهو ما أدى إلى تزايد التكهنات والتسريبات غير المؤكّدة عبر المنصات.
-
وتبقى الساعات المقبلة حاسمة، في ظل ترقّب طريقة عرض القوائم رسمياً عبر "وزارة الداخليّة" أو "موقع الجريدة الرسمية".
تصريحات الشيخ فهد اليوسف المتتالية لم تترك مجالاً للشك في جدية الحكومة في المضي قدمًا بسحب الجنسية من كل من حصل عليها بغير وجه حق، سواء عبر التزوير أو تضليل الجهات الرسمية. وقد لاقت هذه التصريحات ترحيبًا شعبيًا واسعًا، فالكثير من الكويتيين يرون أن هذا الإجراء ضروري للحفاظ على الهوية الوطنية وضمان العدالة الاجتماعية بين المواطنين، وهو ما يفسر هذا الترقب الشديد لكل تصريح أو إعلان يصدر عن وزير الداخلية.
كاشف المزورين تويتر
لم تقتصر هذه الحملة على مجرد الوعود، بل شهدت الأسابيع الماضية تكثيفًا للتحقيقات في ملفات الجنسية المشبوهة، بالتعاون بين جهات حكومية متعددة. المعلومات المتداولة، وإن لم تكن رسمية بالكامل، تشير إلى أن اللجان المختصة قامت بفرز وتدقيق عدد كبير من الملفات، ما يعزز التوقعات بأن قوائم السحب قد تكون جاهزة للإعلان في أي لحظة. هذا العمل الدؤوب يعكس إصرار الحكومة على تطهير هذا الملف الحيوي.
وتُشير بعض التكهنات إلى أن "كشف سحب الجناسي الكويت" قد لا يقتصر على حالات التزوير الصريحة فحسب، بل قد يشمل أيضًا حالات ازدواجية الجنسية التي يحظرها القانون الكويتي، إلا بمرسوم خاص. هذا التوسع في نطاق الحملة يعكس عزمًا على تطبيق القانون بكل دقة، ووقف أي تجاوزات قد تمس بسيادة الدولة أو تخل بمبدأ الولاء الوطني الخالص، وهو ما يثير حفيظة البعض ممن يمتلكون جنسيات أخرى.
تويتر، أو X حاليًا، أصبح ساحة رئيسية للنقاشات العامة في الكويت، ومنصة سريعة لتبادل الأخبار والمعلومات. لذلك، لا يستبعد الكثيرون أن يكون هذا المنبر هو الأول الذي يستقبله الكويتيون للتعرف على "أسماء المسحوبة جناسيهم اليوم". هذا الأمر يزيد من وتيرة الترقب، فالمواطنون يتابعون حسابات الوزارات الرسمية والشخصيات الحكومية لحظة بلحظة تحسبًا لأي إعلان مفاجئ، ما يعكس تأثير وسائل التواصل الاجتماعي.
تُعدّ ملفات الجنسية من أكثر الملفات حساسية في أي دولة، والكويت ليست استثناءً. فالجنسية هي قوام المواطنة ومرتكز الحقوق والواجبات، وأي تلاعب فيها يُعد مساسًا مباشرًا بالهوية الوطنية. ولذلك، فإن الإجراءات التي يتخذها الشيخ فهد اليوسف تلقى دعمًا شعبيًا واسعًا، حتى وإن كانت ستطال أفرادًا أصبحوا جزءًا من النسيج الاجتماعي الكويتي، فالهدف الأسمى هو حماية هذا النسيج من أي اختراقات.
المعلومات المتداولة، وإن كانت غير مؤكدة رسميًا، تتحدث عن قوائم قد تشمل أفرادًا من جنسيات مختلفة، بعضهم ربما لم يكن متوقعًا أن تطاله هذه القرارات. هذا التوسع في دائرة الاستهداف يعكس عمق التحقيقات التي أجريت، ويشير إلى أن السلطات المختصة قد تمكنت من الكشف عن شبكات أو أفراد كانوا يعملون على تسهيل الحصول على الجنسية بطرق غير مشروعة، ما يتطلب حزمًا شديدًا.
تداعيات سحب الجنسية لا تقتصر على الجانب القانوني فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب الاجتماعية والاقتصادية. فالأشخاص الذين ستسحب جنسيتهم قد يواجهون تحديات كبيرة فيما يتعلق بحقوقهم المدنية، عملهم، وإقامتهم في البلاد. وهذا ما يجعل عملية الإعلان عن الأسماء حساسة للغاية، وتتطلب شفافية عالية من قبل الحكومة لتجنب أي تداعيات سلبية غير محسوبة أو اضطرابات اجتماعية.
في ظل هذه الأجواء، تبرز أهمية دور وسائل الإعلام الرسمية في نقل المعلومات الدقيقة والموثوقة، والابتعاد عن الشائعات والتكهنات التي قد تزيد من حالة التوتر. فالمواطنون بحاجة إلى مصدر موثوق للحصول على "أسماء المسحوبة جناسيهم اليوم" أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بقرارات سحب الجنسية، وهذا يتطلب تواصلًا فعالًا وشفافًا من قبل الجهات الحكومية، لتبديد الشائعات.
يبقى السؤال معلقًا: هل سيُعلن الشيخ فهد اليوسف عن هذه القوائم اليوم، وكيف سيكون رد الفعل الشعبي والرسمي على هذا الإعلان؟ بغض النظر عن التوقيت الدقيق، فإن هذه الحملة تُعتبر علامة فارقة في تاريخ الكويت الحديث، وتؤكد عزم الدولة على حماية سيادتها وهويتها الوطنية من أي تلاعب أو تجاوز، وهي خطوة طال انتظارها من قبل الكثيرين.