في استجابة عاجلة لمطالب موظفي شركة الخدمات الأرضية، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة تعليماته إلى وزارة المالية بضرورة صرف المخصصات المالية المتأخرة الخاصة بمرتبات العاملين بالشركة، وذلك بعد تلويحهم بالدخول في إضراب شامل احتجاجًا على تأخر صرف مستحقاتهم.
خلفية الأزمة
يعاني موظفو شركة الخدمات الأرضية منذ عدة أشهر من تأخر صرف مرتباتهم، ما دفعهم إلى رفع صوتهم للمطالبة بحقوقهم المالية. وتأتي هذه التحركات في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها ليبيا، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بشكل كبير وأصبحت المرتبات المصدر الأساسي لتأمين احتياجات الأسر.
وبحسب العاملين، فإن تأخر صرف المستحقات أدى إلى ضغوط مالية خانقة انعكست على حياتهم اليومية، مما دفعهم للتهديد بتنظيم إضراب شامل قد يؤثر بشكل مباشر على حركة الملاحة الجوية داخل مطارات البلاد.
مخاوف من شلل قطاع الطيران
حذر موظفو الشركة من أن استمرار تجاهل مطالبهم كان سيؤدي إلى توقف خدمات المناولة الأرضية والصيانة والخدمات اللوجستية بالمطارات، وهو ما قد يتسبب في شلل شبه كامل لقطاع الطيران المدني، وتأخير الرحلات الداخلية والدولية، إضافة إلى خسائر اقتصادية جديدة.
هذا التحذير دفع الحكومة للتحرك بسرعة، خاصة أن قطاع الطيران يعد شريانًا حيويًا للاقتصاد الليبي ولحركة المسافرين داخل وخارج البلاد.
توجيهات الدبيبة
أكدت مصادر حكومية أن تعليمات رئيس الوزراء جاءت واضحة وصريحة إلى وزارة المالية بضرورة تسريع إجراءات الإفراج عن المرتبات وصرفها بشكل عاجل خلال شهر سبتمبر 2025، حرصًا على استقرار العمل بالمطارات وتفادي أي اضطرابات محتملة.
ويأتي هذا التوجيه في إطار سياسة الحكومة الرامية إلى:
-
احتواء الأزمات العمالية قبل تفاقمها.
-
ضمان استمرارية المرافق الحيوية مثل قطاع الطيران.
-
الاستجابة للمطالب المشروعة للموظفين دون الإضرار بالمصلحة العامة.
ردود فعل الموظفين
أبدى موظفو الشركة ارتياحًا أوليًا بعد الإعلان عن هذه التعليمات، معتبرين أن القرار خطوة إيجابية في طريق حل أزمتهم، مع التأكيد على ضرورة أن يتم تنفيذ الصرف بشكل فعلي وسريع وليس مجرد وعود.
وأكد بعض العاملين أن التأخير المتكرر في الإفراجات المالية تسبب لهم في ديون متراكمة والتزامات أسرية صعبة، داعين الحكومة إلى وضع آلية منتظمة ودائمة تضمن صرف المرتبات في مواعيدها الشهرية.
خطوات التحقق من إفراجات المرتبات في ليبيا 2025
مع إعلان الجهات المالية في ليبيا عن بدء صرف مرتبات شهر سبتمبر، يتزايد البحث عن طرق سهلة وموثوقة للاستعلام عن الإفراجات المالية. يُعد تطبيق "راتبك لحظي" أحد أبرز الأدوات الرقمية التي أطلقها المصرف التجاري الوطني بالتعاون مع مصرف ليبيا المركزي لتسهيل هذه العملية على الموظفين في القطاع العام. يهدف هذا التطبيق إلى توفير الوقت والجهد، وتمكين المستفيدين من معرفة حالة مرتباتهم لحظة بلحظة دون الحاجة لزيارة المصرف.
خطوات الاستعلام عن الإفراجات المالية عبر "راتبك لحظي"
للتأكد من أن اسمك ضمن كشوفات الإفراجات لهذا الشهر، اتبع الخطوات التالية:
تحميل وتثبيت التطبيق: إذا لم يكن لديك التطبيق بالفعل، يمكنك تحميله مجاناً من متجر جوجل بلاي أو أبل ستور. تأكد من أنك تستخدم النسخة الرسمية والمحدثة لتجنب أي مشاكل تقنية.
تسجيل الدخول أو إنشاء حساب: قم بإدخال رقم هاتفك المرتبط ببطاقة المصرف التجاري الوطني. إذا كانت هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها التطبيق، اتبع التعليمات لإتمام عملية التسجيل.
التحقق من الرصيد: بعد تسجيل الدخول، ستظهر لك الواجهة الرئيسية التي تعرض رصيدك الحالي. إذا تم إيداع راتبك، ستلاحظ زيادة في الرصيد.
الاطلاع على كشف الحساب: للتحقق بشكل تفصيلي من الإيداع، انتقل إلى قسم "كشف الحساب". هذا القسم يوفر قائمة بكل الحركات المالية التي تمت على حسابك، بما في ذلك إيداع الراتب وتاريخه.
تفعيل الإشعارات: لتبقَ على اطلاع دائم، قم بتفعيل خاصية "الإشعارات الفورية". هذه الخاصية سترسل لك إشعاراً على هاتفك بمجرد إيداع الراتب في حسابك، مما يوفر عليك عناء التحقق المتكرر.
لماذا يعد "راتبك لحظي" الأداة الأفضل للاستعلام؟
يتميز تطبيق "راتبك لحظي" بالعديد من المزايا التي تجعله الخيار الأمثل للموظفين في ليبيا:
الدقة والموثوقية: يربط التطبيق مباشرة بقاعدة بيانات المصرف التجاري الوطني، مما يضمن أن تكون المعلومات المعروضة دقيقة ومحدثة بشكل فوري.
السرعة والراحة: يمكنك الاطلاع على حالة راتبك في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة للوقوف في طوابير طويلة.
الأمان: يستخدم التطبيق أحدث بروتوكولات الأمان لحماية بيانات المستخدمين، ويضمن أن تكون كل المعاملات المالية آمنة ومحمية.
باستخدام تطبيق "راتبك لحظي"، يمكنك التأكد من أنك ستكون من أوائل من يعلمون بصدور الإفراجات المالية لهذا الشهر، مما يمنحك راحة البال ويسهل عليك إدارة شؤونك المالية.
الخلاصة
إن الإفراجات المالية لشهر سبتمبر 2025 جاءت هذه المرة تحت ضغط التحركات العمالية في قطاع حساس مثل الطيران. ويعكس هذا الموقف أن المرتبات ليست مجرد أرقام مالية بل هي عصب الحياة اليومية للموظفين وأسرهم.