الذهب في سوق المشير: "بورصة الأزمات" بعد إغلاق محلات الصرافة
شهد سوق المشير اليوم حالة من "الحذر والترقب"؛ فإغلاق محلات الصرافة في الظهرة والمشير أدى إلى ارتباك في تحديد سعر صرف الدولار "الموازي"، وهو المحرك الأساسي لسعر الذهب في ليبيا. هذا الارتباك جعل تجار الذهب يعتمدون أسعاراً تحوطية لتجنب الخسارة.
أسعار التصريف (شراء المحل من الزبون)
- كسر عيار 18: 915 دينار
- كسر عيار 21: 1063 دينار
- كسر عيار 22: 1110 دينار
- كسر عيار 24: 1211 دينار
- الذهب المسبوك عيار 18: 925 دينار
- الذهب المسبوك عيار 24: 1222 دينار
- الدولار: 8.69 دينار
أسعار البيع للزبون
- ذهب جديد عيار 18: يبدأ من 1090 دينار
- ذهب جديد عيار 21: يبدأ من 1280 دينار
- ذهب مستعمل عيار 18: من 980 إلى 1030 دينار
- ذهب مستعمل عيار 21: من 1110 إلى 1170 دينار
أسعار السبائك (عيار 24)
- 5 غرام: 6735 دينار
- 10 غرام: 13535 دينار
- 20 غرام: 27100 دينار
- الأونصة (31.103 غرام): 41470 دينار
- 50 غرام: 65330 دينار
الفضة والليرة الذهبية
- سبائك الفضة التركية (999.9): 28000 دينار
- الليرة الذهبية عيار 21: 9100 دينار
- مسبوك الفضة المحلية: 19.60 دينار
- كسر الفضة: 15.75 – 16.50 دينار
- فضة جديدة خارجية: 35 – 50 دينار
- فضة جديدة محلية: 25 – 28 دينار
أولاً: قائمة أسعار الذهب اليوم في سوق المشير (تقديرية)
ملاحظة: الأسعار تختلف بفوارق بسيطة بين محل وآخر بناءً على "المصنعية" وحجم العرض والطلب.
| نوع الذهب | سعر الغرام (دينار ليبي) | ملاحظات |
| ذهب كسر (عيار 18) | 385 - 395 د.ل | السعر الخام بدون مصنعية، وهو الأكثر طلباً للتخزين. |
| ذهب جديد (عيار 18) | 460 - 510 د.ل | يشمل المصنعية (تختلف حسب المنشأ: محلي، إيطالي، تركي). |
| ذهب مستعمل (عيار 18) | 410 - 430 د.ل | ذهب "نظيف" يُعاد بيعه بمصنعية مخفضة جداً. |
| ذهب عيار 21 (كسر) | 450 - 460 د.ل | نادر التداول في المشير مقارنة بـ 18، لكنه مطلوب للادخار. |
| ليرة الذهب (إنجليزي) | 3,150 - 3,250 د.ل | الوزن 8 غرامات تقريباً، وتعتبر "مخزن القيمة" الأفضل. |
ثانياً: لماذا ارتفع "الكسر" واختفى "الجديد"؟
بعد إغلاق محلات الصرافة، توقف الكثير من التجار عن بيع "الذهب الجديد" لعدم قدرتهم على تسعير تكلفة استيراده بالدولار مستقبلاً. في المقابل، انتعش سوق "الذهب الكسر"، حيث لجأ المواطنون لتحويل سيولتهم النقدية من الدينار الليبي إلى ذهب كسر للحفاظ على قيمتها، مما خلق فجوة في العرض وزاد من سعر الغرام الخام.
ثالثاً: "نظام المقايضة بالذهب الموثق رقمياً"
في ظل إغلاق محلات الصرافة وصعوبة الحصول على السيولة النقدية (الكاش)، نقترح فكرة "شهادة الذهب الرقمية المحلية".
ما هي هذه الفكرة؟
بدلاً من أن يحمل المواطن الذهب الكسر أو الذهب المستعمل ويتنقل به بين المحلات (مع مخاطر السرقة أو التعرض للنصب في الوزن)، يمكن لتجار سوق المشير بالتنسيق مع غرف التجارة إنشاء "منصة تقييم موحدة":
الإيداع والتوثيق: يقوم المواطن بإيداع ذهبه (كسر أو مستعمل) لدى تاجر معتمد في سوق المشير.
الشهادة الرقمية: يحصل المواطن على "شهادة رقمية" أو رصيد في تطبيق إلكتروني يثبت ملكيته لعدد غرامات محدد بعيار معين.
المقايضة: يمكن للمواطن شراء سيارة، أو أرض، أو بضائع من تجار آخرين عبر "تحويل الغرامات" رقمياً داخل المنصة، دون الحاجة لتحويل الذهب إلى "كاش" في وقت تكون فيه السيولة مفقودة أو الصرافة مغلقة.
هذه الفكرة تحول الذهب من "معدن مخزن" إلى "عملة تداول مشفرة بضمان عيني"، مما يحل أزمة السيولة في طرابلس تماماً.
رابعاً: نصائح للمشترين والباعة اليوم في الظهرة والمشير
لا تبيع "الكسر" الآن: إذا كنت تملك ذهباً كسر، ننصحك بالاحتفاظ به. إغلاق محلات الصرافة يعني أن الدولار قد يقفز في أي لحظة، مما سيرفع سعر الذهب أكثر.
دقق في "المصنعية": عند شراء الذهب الجديد، تأكد من فصل سعر الغرام الخام عن سعر المصنعية، لأن المصنعية هي "خسارتك" الحقيقية عند إعادة البيع.
الذهب المستعمل خيار ذكي: في هذه الظروف، شراء الذهب المستعمل "نظيف الحالة" هو أفضل استثمار؛ لأنك تحصل على زينة واستثمار بمصنعية لا تتجاوز 10-20 ديناراً للغرام.
ختاماً: يبقى سوق المشير هو نبض الاقتصاد الليبي، ورغم الإغلاقات الأمنية أو الإدارية لمحلات الصرافة، يظل الذهب هو "الملك" الذي لا يسقط قيمته أبداً.