🇰🇼 #سحب_الجناسي
صدمة في الأوساط الرياضية الكويتية.. أنباء عن سحب جنسية النجمين فهد العنزي ومؤيد الحداد تثير عاصفة من التساؤلات
نيو دمياط، مصر - الأحد 18 مايو 2025: هزت أخبار متداولة بقوة عبر منصات التواصل الاجتماعي والعديد من الحسابات الإخبارية الكويتية الموثوقة، الأوساط الرياضية والشعبية في الكويت، حول قيام مجلس الوزراء بسحب الجنسية الكويتية من نجمي كرة القدم السابقين، فهد العنزي ومؤيد الحداد. وقد خلّفت هذه الأنباء صدمة واسعة واستياءً كبيرًا بين الجماهير الرياضية التي تتذكر إنجازات اللاعبين وخدماتهما للكرة الكويتية.
تأكيد من مصادر إخبارية.. وصمت رسمي يثير الغضب:
في الوقت الذي لم يصدر فيه حتى الآن أي بيان رسمي من مجلس الوزراء الكويتي أو الجهات الحكومية المعنية لتأكيد أو نفي هذه الأنباء، فقد أكدت العديد من الحسابات الإخبارية الكويتية الموثوقة على "تويتر" صحة قرار سحب الجنسية من اللاعبين فهد العنزي ومؤيد الحداد. هذا الصمت الرسمي من الحكومة يزيد من حالة الغضب والتساؤلات بين الجماهير التي تطالب بتوضيح الأسباب الكامنة وراء هذا القرار المفاجئ.
فهد العنزي.. مسيرة حافلة وخدمات جليلة للوطن:
يُعتبر فهد العنزي من أبرز اللاعبين الذين مروا على الكرة الكويتية في العقد الأخير. وقد مثّل منتخب الكويت في العديد من البطولات القارية والدولية، وكان له دور بارز في تحقيق العديد من الإنجازات، أبرزها الفوز بلقب أفضل لاعب في كأس الخليج عام 2010 وبطولة غرب آسيا، بالإضافة إلى مساهمته الفعالة في فوز نادي الكويت بكأس الاتحاد الآسيوي عام 2013.
وقد مُنح فهد العنزي الجنسية الكويتية في أغسطس 2016 بموجب مرسوم أميري تقديرًا لخدماته الجليلة للوطن وإنجازاته الرياضية التي رفعت اسم الكويت عاليًا في المحافل الإقليمية والقارية. وقد عبّر اللاعب حينها عن سعادته وفخره بهذا التكريم.
مؤيد الحداد.. نجم الجيل الذهبي ورمز الوفاء:
أما مؤيد الحداد، فهو أحد نجوم الجيل الذهبي للكرة الكويتية في الثمانينيات والتسعينيات. وقد شارك مع المنتخب الوطني في العديد من البطولات الكبرى، أبرزها كأس آسيا 1980 وكأس العالم 1982، بالإضافة إلى الفوز بالعديد من ألقاب كأس الخليج. وقد كان الحداد يتمتع بشعبية جارفة بين الجماهير الكويتية بفضل مهاراته العالية وولائه للوطن. وقد مُنح الجنسية الكويتية في عام 2005 تقديرًا لإسهاماته الرياضية الكبيرة.
لماذا يتم سحب الجنسية من نجوم خدموا الوطن؟
يثير خبر سحب الجنسية من هذين النجمين تساؤلات مشروعة حول الأسباب والمعايير التي يتم بناءً عليها اتخاذ مثل هذه القرارات. فكلاهما قدّما الكثير للكرة الكويتية ورفعا علم البلاد في المحافل الرياضية. ويستنكر الكثيرون استهداف رموز وطنية خدمت الوطن بإخلاص، مطالبين بتوضيحات شافية من الجهات الرسمية.
ردود فعل غاضبة ومطالبات بالعدول عن القرار:
سرعان ما انتشر خبر سحب الجنسية من فهد العنزي ومؤيد الحداد كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من المغردين والرياضيين عن غضبهم واستيائهم من هذا القرار. وطالب الكثيرون مجلس الوزراء بالعدول الفوري عن هذا القرار "المجحف" بحق رموز رياضية خدمت الوطن بكل إخلاص.
كما عبّر اللاعب فهد العنزي في أول تعليق له بعد تداول القرار عن حزنه الشديد، مؤكدًا أنه كويتي قبل حصوله على الجنسية وبإخلاصه وانتمائه، وشكر كل من سانده طوال مسيرته الرياضية.
ملف الجنسية.. جدل مستمر وتأثير على النسيج الاجتماعي:
يُعد ملف الجنسية في الكويت من الملفات الشائكة والمعقدة التي تثير جدلاً واسعًا بين الحين والآخر. وتتخذ الحكومة الكويتية إجراءات لمراجعة ملفات التجنيس بهدف "تنقية" قوائم المواطنين. إلا أن هذه الإجراءات غالبًا ما تثير انتقادات بسبب ما يراه البعض غيابًا للشفافية وتأثيرها على النسيج الاجتماعي.
هل هناك دوافع أخرى؟
في ظل غياب التفسيرات الرسمية، تتزايد التكهنات حول الدوافع الحقيقية وراء قرار سحب الجنسية من هذين اللاعبين تحديدًا. ويربط البعض هذه القرارات بالتحقيقات الجارية في ملفات التجنيس، بينما يرى آخرون أنها قد تكون لها أبعاد أخرى غير معلنة.
تأثير على الرياضة الكويتية:
لا شك أن سحب الجنسية من رموز رياضية بحجم فهد العنزي ومؤيد الحداد سيترك تأثيرًا سلبيًا على الروح المعنوية للرياضيين والشباب الكويتي. فالرياضيون يعتبرون قدوة للشباب، وتكريمهم وتقديرهم يعزز الانتماء الوطني ويشجع الأجيال القادمة على بذل المزيد من الجهد لرفع اسم الكويت عاليًا.
في انتظار الحقيقة والعدالة:
يبقى الجميع في الكويت في انتظار بيان رسمي يوضح حقيقة الأمر والأسباب الكامنة وراء هذه القرارات. وتأمل الجماهير الرياضية في أن يتم التعامل مع هذا الملف بحكمة وعدل وتقدير للإسهامات التي قدمها هؤلاء النجوم للوطن. فالرياضة كانت ولا تزال وسيلة لتوحيد الصفوف ورفع راية الكويت في المحافل الدولية، وتكريم رموزها هو تكريم للوطن بأكمله.