سحب لجنسية الكويتية من جراح العظام الدكتور مثني سرطاوي
أنباء متضاربة حول سحب جنسية جراح العظام الكويتي الدكتور مثنى سرطاوي.. ترقب رسمي وتساؤلات في الأوساط الطبية
نيو دمياط، مصر - الأحد 18 مايو 2025: تداولت بشكل واسع خلال الساعات القليلة الماضية أنباء غير مؤكدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت عن قيام السلطات بسحب الجنسية الكويتية من جراح العظام البارز، الدكتور مثنى سرطاوي. وقد أثارت هذه الأخبار موجة من التساؤلات والاستغراب في الأوساط الطبية والعامة نظرًا للمكانة العلمية والمهنية المرموقة التي يحظى بها الدكتور سرطاوي على المستويين المحلي والدولي.
لا تأكيد رسمي والشارع الطبي في حالة ترقب:
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة الكويتية أو وزارة الداخلية يؤكد أو ينفي صحة هذه الأنباء المتداولة بشأن سحب جنسية الدكتور مثنى سرطاوي. هذا الصمت الرسمي يزيد من حالة الترقب والقلق بين محبيه ومرضاه وزملائه في القطاع الطبي، الذين عبروا عن دهشتهم إزاء مثل هذه الاحتمالية.
الدكتور مثنى سرطاوي.. قامة طبية كويتية عالمية:
يُعد الدكتور مثنى سرطاوي من الكفاءات الطبية الكويتية المتميزة في مجال جراحة العظام واستبدال المفاصل. فهو استشاري جراحة عظام حاصل على الزمالة في هذا التخصص من مركز راش الطبي المرموق في شيكاغو، الولايات المتحدة الأمريكية. كما يحمل تراخيص لممارسة الطب في عدة ولايات أمريكية وكندا، وعمل كعضو هيئة تدريس في جامعة إلينوي.
وقد اشتهر الدكتور سرطاوي بابتكاره تقنيات حديثة في جراحة استبدال مفصل الركبة، وحصل على براءة اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية عن "طريقة إجراء أسلوب جراحي توسعي مُعدَّل في جراحات تبديل مفصل الركبة بالكامل". وقد أجرى آلاف العمليات الناجحة في هذا المجال، وساهم في تطوير أساليب التعافي السريع للمرضى.
كما يُذكر أن الدكتور سرطاوي حظي بتقدير رسمي في الكويت، حيث كرمه أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لمساهمته في مجال الطب، واعتبره "مصدر فخر للكويت". كما تم تكريمه من قبل الهيئة العامة للشباب الكويتية لإنجازاته الطبية.
لماذا تثار مثل هذه الأنباء؟
في ظل غياب المعلومات الرسمية، تتعدد التكهنات حول الأسباب التي قد تقف وراء تداول أنباء عن سحب جنسية الدكتور سرطاوي. يربط البعض هذه الأنباء بالملف المستمر لسحب الجنسيات في الكويت، والذي تتخذه الحكومة بهدف "تنقية" قوائم المواطنين والتأكد من استحقاق الجنسية.
إلا أن استهداف شخصية طبية وعلمية مرموقة مثل الدكتور سرطاوي يثير علامات استفهام كبيرة، ويتطلب تفسيرات واضحة ومقنعة من الجهات الرسمية إذا ما صحت هذه الأنباء. فالكفاءات الوطنية تعتبر ثروة يجب الحفاظ عليها وتعزيز دورها في خدمة المجتمع.
تأثير محتمل على القطاع الطبي وسمعة الكويت:
في حال تأكد خبر سحب جنسية الدكتور سرطاوي، فإن ذلك سيثير مخاوف جدية بشأن تأثيره على القطاع الطبي في الكويت، خاصة في مجال جراحة العظام المتقدمة التي يعتبر الدكتور سرطاوي من روادها. كما قد يؤثر ذلك سلبًا على سمعة الكويت كدولة تقدر علمائها وكفاءاتها.
مطالبات بالشفافية وتوضيح الحقائق:
عبر العديد من الأكاديميين والأطباء والنشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن صدمتهم إزاء هذه الأنباء، وطالبوا الحكومة الكويتية بضرورة إصدار بيان رسمي عاجل لتوضيح الحقائق ووضع حد للتكهنات. وأكدوا على أهمية تقدير الكفاءات الوطنية وعدم التفريط فيها.
الدكتور سرطاوي.. حضوره العلمي والمهني يتحدث عنه:
على الرغم من تداول هذه الأنباء المقلقة، يستمر الدكتور مثنى سرطاوي في ممارسة عمله وتقديم إسهاماته الطبية على المستويين الإقليمي والدولي. وقد استضافته العديد من البرامج التلفزيونية والمؤتمرات الطبية للحديث عن إنجازاته وتقنياته المبتكرة في جراحة العظام.
وفي مارس 2024، أشارت تقارير إخبارية إلى لجوء مرضى من دول أوروبية إلى الدكتور سرطاوي لإجراء عمليات جراحية متقدمة في الركبة، مما يعكس الثقة العالمية في خبرته ومهارته.
في انتظار التوضيح الرسمي:
يبقى المجتمع الكويتي، وخاصة الأوساط الطبية والعلمية، في حالة انتظار وترقب لما ستسفر عنه الساعات القادمة من معلومات رسمية حول هذا الموضوع الحساس. ومن المؤكد أن أي بيان سيصدر عن الجهات الحكومية سيحظى باهتمام واسع النطاق.
ختامًا، فإن قضية الدكتور مثنى سرطاوي، في حال صحة الأنباء المتداولة بشأنها، تثير تساؤلات جوهرية حول معايير تكريم الكفاءات الوطنية والحفاظ عليها، وأهمية الشفافية في القرارات التي تمس مكانة وسمعة هذه الكفاءات.